قوات للشرعية تنسحب من عسيلان وتهاجم معسكرا للنخبة قرب عتق

> عتق "الأيام" خاص

>
  • قوات بن عديو تهاجم معسكرا للنخبة الشبوانية في جردان
> شنت قوات موالية لحزب الإصلاح اليمني، فجر أمس، هجوماً على معسكر العلم الذي ترابط فيه قوات النخبة بمحافظة شبوة.

وبحسب مصادر عسكرية في عتق، فإن قوات الإصلاح شنت هجوماً على معسكر العلم بقذائف المدفعية بعد ساعات من انسحاب قوات أخرى للإصلاح من مواقعها في جبهة الصفراء والسليم في عسيلان وتعزيز قوات جحدل حنش المتمركزة منذ أيام في محيط معسكر العلم بجردان.

قوات للشرعية تنسحب من عسيلان
قوات للشرعية تنسحب من عسيلان

المصادر ذاتها أكدت أن جماعات مسلحة تابعة لجماعة الإخوان التي يتزعمها المحافظ بن عديو تمكنت من الوصول إلى المعسكر ونهبت محتوياته.

وكشفت مصادر مقربة من التحالف العربي عن وجود اتفاق بين الحوثيين ومحافظ شبوة محمد صالح بن عديو لإسقاط المحافظة بيد الحوثيين بالهجوم على معسكرات التحالف العربي.

الهجوم كشف التخادم الواضح بين قوات الإخوان بأشكالها المختلفة مع تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي؛ إذ نقلت مصادر عسكرية عن جنود بالنخبة الشبوانية أنهم "ألقوا القبض على ثمانية عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي يقاتلون ضمن صفوف مليشيات الإخوان للسيطرة على المعسكر".

محيط معسكر العلم بجردان شبوة
محيط معسكر العلم بجردان شبوة

مصادر قبلية حملت المحافظ تبعات تفجير الموقف في معسكر العلم، وحملته نتائج ذلك الموقف الأرعن وتبعاته الكارثية على النسيج الاجتماعي في المحافظة.

وبحسب ما ذكره موقع شبوة برس، فإن "الاستهداف الإخواني لشبوة ونخبتها بدأ منذ فترات طويلة، سواء من خلال جرائم اغتيال أو اختطاف واعتقال لأعداد كبيرة من عناصرها، وصولًا إلى منع عودتها إلى المواقع والجبهات في شبوة لتتولى زمام الأمور الأمنية وتتصدى للعناصر الإرهابية".

قوات بن عديو تهاجم معسكرا للنخبة الشبوانية في جردان
قوات بن عديو تهاجم معسكرا للنخبة الشبوانية في جردان

وقال الموقع، في تقرير نشره أمس، "طبقًا للمخطط الإخواني، فإنّ هناك محاولة استباقية لإرهاق النخبة الشبوانية واستهداف رجالها، في خطوة تسبق على الأرجح هجوماً أوسع نطاقًا تشنه المليشيات الحوثية، مدعومة بسيطرتها على مناطق شاسعة في شبوة، إلى جانب نفوذها المتصاعد -بفعل الانسحابات الإخوانية أيضًا- في مأرب، بما يمكّنها من فتح طريق مباشرة بين المحافظتين المحاذيتين، ومن ثم تتمكن من الإجهاز على شبوة، ثم تتمدّد أكثر صوب الجنوب".

وتابع، "ترجم هذا السيناريو بتحركات فعلية على الأرض، وكان ذلك خلال الساعات القليلة الماضية عندما فتح مسلحو مليشيات الشرعية الإخوانية، النار على معسكر العلم في مديرية جردان، وذلك بعد ثلاثة أيام من تطويق المعسكر من قِبل المليشيات الإرهابية".

يُستدل على ذلك بما صرّح به قائد كتيبة في القوات الخاصة بشبوة، الذي قال إنّهم كانوا في انتظار التوجيهات لتحرير بيحان من الحوثيين، لكن الأوامر صدرت باقتحام معسكر العلم بجردان.


يقول قائد الكتيبة، إن الأوامر صدرت بالهجوم على أبناء محافظة شبوة الذين شاركوا في القتال ضد المليشيات الحوثية التي كانت قد اجتاحت المحافظة قبل سنوات.

واستنكر القيادي العسكري، أن يصبح أبناء شبوة هم العدو الذي تُشن عليه الحرب، بينما يتم التعامل مع المليشيات الحوثية من منطلق أخوي، مشيرًا إلى أنّ هذا هو الأمر الذي تتعامل به القيادات الإخوانية، مطالباً بفتح تحقيق في تسليم مديريات بيحان بكامل عتادها العسكري دون أي مقاومة.

صورة أخرى لقوات للشرعية
صورة أخرى لقوات للشرعية

وتصاعدت المخاوف من تواصل الاختراقات العسكرية الحوثية بالمناطق المحررة بعد تسهيلات إخوانية، خاصة في الجبهات الشرقية والشمالية.

وأصبحت هذه المخاوف أكثر حضوراً في المزاج العام باليمن مع اقتراب جماعة الحوثي من حقول النفط في شبوة ومأرب على ذات الشريط الجغرافي الممتد من مأرب إلى حضرموت.

وكانت قيادات عسكرية في مأرب وشبوة قد حذرت من نتائج استحواذ تنظيم الإخوان على قرار كثير من وحدات الجيش مع تكشف خيوط مؤامرة إخوانية حوثية قادت إلى تغير كبير في مسرح العمليات العسكرية لصالح المليشيات المدعومة إيرانياً.

وسيطرت جماعة الحوثي الشهر الماضي على مديريات بيحان الثلاث في شبوة بعد انسحاب جماعة الإخوان التي كانت تتموضع في أطراف المحافظة على حدود محافظتي البيضاء ومأرب دون أي مقاومة تذكر ضد الحوثيين، في دليل يؤكد التحالف الميداني الإخواني مع مشروع المليشيات الانقلابي.

وفي حين بدأت قيادات عسكرية وقبلية في محافظة شبوة بالتحرك لتشكيل مقاومة مسلحة لردع المليشيات الحوثية وإيقاف تمددها صوب مركز المحافظة، سعت جماعة الإخوان للتحرك في الاتجاه المعاكس ضد هذه المبادرات الشعبية والقبلية.

وتمادت قوات الإخوان لتشن هجوماً بالدبابات ضد معسكر "العلم" الذي توجد به قوات النخبة الشبوانية، ومقاتلون قبليون يستعدون لمواجهة الحوثيين، بحسب ما ذكره موقع العين الإخباري.

ويقول الموقع إن "قيادة الإخوان ومليشياتهم على تدشين معارك جانبيه ضد القوى التي تعد خصماً أصيلاً للمليشيات الحوثية كما هو حال المقاومة الجنوبية والنخبة الشبوانية".

وكانت بدايات هذه المعارك إعلان الحرب على قوات المجلس الانتقالي في عدن وتحشيد القوات العسكرية إلى أبين، بينما ابتلعت المليشيات الحوثية مناطق نهم والجوف بموجب تفاهمات مع قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى