مأساة إنسانية تعيشها أسرتان فقيرتان في قرية الوعرة بمديرية تبن لحج بسبب زحف الرمال على منزليهما المتواضع مهددًا ما تبقى منه بالانهيار وغمره بالرمال دون أن يتمكنا من عمل شيء.

يحكي العم عوض ماطر فضل في العقد السابع من العمر متزوج ولديه 7 أطفال حكاية معاناته لـ "الأيام" التي تنقلها بكل تجرد إلى فاعلي الخير لمساعدته في بناء منزل بعيدًا عن تلك الرمال المتحركة التي أصبحت تهدد حياته ومعيشته مع هبوب الرياح القوية التي تشهدها المنطقة.

يقول العم عوض ماطر إن زحف الكثبان الرملية يهدد منزله ومنزل شقيقته بالغمر حيث تعرضت بعض سقوف المنزل للانهيار جراء ذلك وهو غير قادر على إصلاح الأضرار لكونه لا يوجد مصدر دخل ثابت له سوى مبلغ بسيط من الإعانة لا تغطي مصاريف منزله لكونه على باب الله.

يشير العم عوض ماطر أن هبوب الرياح القوية تزيد من معاناته، حيث يتم خروج كافة الأسر من منازلهم خشية الانهيار إضافة إلى أن هبوب تلك الرياح الرملية تؤدي إلى امتناع الأسرة عن تناول وجبات الطعام أثناء هبوب تلك الرياح حيث يختلط الأكل بحبيبات الرمال مما يدفعهم إلى أن ينتظروا لأوقات طويلة خارج منزلهما حتى انتهاء تلك الرياح دون طعام.

يقول عوض ماطر إن الرمال فوقهم وهم لا يقدرون على الأكل والشرب مدفونين في هذه الرمال، حيث يعمل ماطر مع أطفاله على إخراج كميات الرمال التي في منزلهما بكميات كبيرة وهي حالة تتكرر مشاهدها كل يوم وخاصة في مواسم الرياح والتقلبات الجوية حيث يعيش عوض ماطر في حالة استنفار واستعداد للعمل في منزله المتواضع ومنزل شقيقته حتى لا ينهار كليًا خاصة بعد أن تعرضت السقوف للانهيار جراء تلك الرمال الزاحفة.

يطالب المواطن عوض ماطر مد يد العون له ولشقيقته في إنقاذ ما يمكن إنقاذه وما يتعرضون له من تهديد جراء زحف الرمال على منزلهما المتواضع الذي لا تتوفر فيه أدنى متطلبات الحياة وعيش حياة كريمة تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة.