سفير المملكة المتحدة أوبنهايم (لن نسكت)

> قالها السفير ريتشارد أوبنهايم، سفير المملكة المتحدة العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي (لن نسكت عن الإرهاب في عدن وخاصة قتل الأطفال).
حسنًا أوبنهايم قلتها أخيرًا باسم مملكتك ودولتك العظمى، فهل هناك تدخل ومساعي جادة لمحاربة الإرهاب وكشف مموليه ومؤيديه وصانعيه؟

أم إن المسألة لا تعدو عن كونها رفع عتب وتسجيل موقف وخاصة إن الضحايا أغلبهم أطفال هذه المرة.
الضحايا أو النفوس عند الله واحدة.

الطفل والبالغ وقتل النفس خارج إطار القانون جريمة لا تغتفر.
أنتم تعلمون من يدير عمليات الإرهاب وسبق لمملكتكم أن ذاقت بعض التفجيرات في أنفاق المترو، وحينها قامت قيامتكم على الرغم من أن الضحايا قليلة جدًا، وعلى الرغم من ذلك نؤيد ما قامت به المملكة المتحدة في أي إجراء تجاه حماية مواطنيها.

نحن هنا في عدن بالذات الإرهاب المفخخ يضربنا منذ عشرات السنين وأنتم تعلمون بذلك، ولكنكم صمتم طوال عقود، وهذه المرة الوحيدة التي نطقتم بما يشبه التهديد والوعيد، فهل نطمئن لقولكم وإن المسألة جد في جد وليست تنديد وشجب واستنكار؟

إذا كانت المسألة تنديد وشجب واستنكار فقط، وسيظل الصانع والممول والمنفذ والداعم بأمان واطمئنان، فأعذرونا إن قلناها لكم بملء الفم معذرة بريطانيا العظمى وشجبكم وتنديدكم مردود عليكم وغير مقبول وهو شيك بدون ضمان ولا ينصرف في بنك الإنسانية، لأنه بدون رصيد حقيقي، وسيعرضكم مستقبلًا ومن قبل دافعي الضرائب من مواطنيكم للمساءلة والمحاكمة تحت باب الكذب على الشعوب المقهورة والمعذبة بالحروب الإرهابية الفكرية والفتاوي الدينية والاقتصادية والخدماتية والتفخيخ والاغتيال.

نحن هذه المرة سنحسن الظن بكم ونتمنى من بريطانيا العظمى أن تبذل ما بوسعها في الوصول والقبض على الجهات التي تصنع الإرهاب بكل أشكاله وأصنافه من تفخيخ واغتيال وحرب خدمات وتدهور للعملة.
كل ذلك إرهاب يا سعادة السفير ريتشارد أوبنهايم.

لبريطانيا سجل تاريخي مشترك مع عدن عاصمة الجنوب فهل هذه المرة ستكونون في مستوى التحدي وإرفاق
القول بالفعل خاصة وأنكم لديكم من المعلومات والقدرات الكثير لتكشفون عن خفايا وخبايا الإرهاب المفخخ من الكهوف البعيدة إلى الأحزاب الأيديولوجية الراديكالية وهي معلومة لديكم وبعض قادتها وتنظيماتها تعيش في بلادكم وتتخذ منها ملاذًا آمنًا.

سعادة السفير تهديدكم وقولكم لن نسكت عن الإرهاب في عدن، أنعش الأمل لدينا خاصة وأنه جمعنا ذات يوم كمدينة وإياكم تاريخ مشترك من المدنية والتعليم والتعمير والحكم.
إننا سنثق بكل تأكيد بتهديدكم هذه المرة ولكن نتمنى منكم الإسراع بتطمين سكان عدن والجنوب كافة كون الإرهاب مبرمج كما تعلمون جنوبًا فقط ولا يعرف من الاتجاهات الأصلية الأربعة سوى اتجاه الجنوب.

فهل أنتم جادين بقطع يد الإرهاب وستتعاونون بنزاهة ومصداقية؟
الأيام ستمر سريعًا ولا نريد تلكؤ من قبلكم كدولة عظمى. ونعلم أن في جعبتكم معلومات دقيقة ووثيقة عن صانعي الإرهاب ومموليه ومنفذيه والمفتين به.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى