احتجاجات شبوة ترفض تنازلات قدمتها سلطة بن عديو

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
  • توسع دائرة الاحتجاجات المطالبة بإقالة محافظ شبوة
دعا المجلس الانتقالي في محافظة شبوة أبناء المحافظة للاحتشاد، اليوم الثلاثاء، للاحتفال بذكرى الاستقلال الجنوبي من الاستعمار البريطاني، وتأتي الدعوة في سياق التصعيد العام الذي تشهده المحافظة للإطاحة بالمحافظ محمد صالح المتهم بالتواطؤ مع جماعة الحوثي.

وبحسب مصادر محلية، فإن المحافظ الذي يعيش عزلة اجتماعية كبيرة، حاول ترضية أطراف قبلية ودعا عدداً من المشايخ لزيارته إلى منزله، لكن لم يستجب أحد، فيما تستعد القبائل لنقل اعتصامها في نصاب إلى عاصمة المحافظة.

ويبذل المحافظ جهوداً لمنع نقل الاعتصام، لكنه لا يحظى بأي دعم محلي، ويقتصر دعمه على سلطة الإخوان خارج البلاد، وقدمت سلطة الإخوان في المحافظة عروضاً أبرزها إخراج المعسكرات من عتق وتعيين قيادات أمنية بالتنسيق مع الشيخ ابن الوزير وقيادة المجلس الانتقالي، مقابل خفض التصعيد والتراجع عن قرار نقل الاعتصام إلى عتق.

ومن أبرز النقاط المطروحة من قبل الوساطة، التي التزمت بها سلطة ابن عديو إخراج القوات العسكرية التابعة للإخوان من مناطق النفط بالعقلة، إضافة إلى خروج اللواء 21 ميكا واللواء حماية المنشآت من مدينة عتق إلى جبهة الصفراء وصحراء بيحان.

غير أن الشيخ ابن الوزير رفض النقاط المطروحة من قبل لجنة الوساطة وأكد استمراره إلى جانب أبناء شبوة حتى تستجيب الرئاسة لمطالبهم وتنفيذها.

وجدد القائمون على الاعتصام القبلي والمجتمعي لأبناء المحافظة، مطالبهم من الرئيس عبدربه منصور هادي، بسرعة تعيين محافظ بديل للمحافظ الحالي المحسوب على حزب الإصلاح "ذراع التنظيم الدولي للإخوان في اليمن"، من أجل المحافظة على النسيج الاجتماعي لأبناء شبوة.

وفي رسالة وجهوها للرئيس عبدربه مصدور هادي باسم "مطالب أبناء شبوة" جدد المعتصمون مطالبهم، وإلى جانب تغيير المحافظ طالبوا بـ "سرعة إعادة هيكلة القوات الأمنية التي أنشأتها سلطة الإخوان خلال فترة حكمها، وعلى رأسها القوات الخاصة، واستيعاب أبناء شبوة في قوامها، وإعفاء العناصر الإرهابية المنضمين فيها، والذين مارسوا شتى أنواع التنكيل بأبناء المحافظة وعلى رأسهم الناشطون والإعلاميون والمعارضون لسلطة الإخوان.

وطالبوا بسرعة تشكل محكمة خاصة، لمحاكمة المحافظ محمد ابن عديو، والقيادات العسكرية التي سلمت مديريات "عسيلان وبيحان وعين" لميليشيات الحوثي، مع استمرار التنسيق معها للاعتداء على أبناء شبوة والتنكيل بهم في جميع الطرقات الرابطة بين المديريات ومدينة عتق مركز المحافظة.

وطالب أبناء شبوة، بسرعة إعادة المبالغ المنهوبة من قبل السلطة المحلية الحالية، والتي تم نهبها من ثروات شبوة، وتوزيعها على قيادات إخوانية في دول إقليمية، وحرمان أبناء المحافظة من الحصول على أبسط الحقوق المتمثلة بتوفير سلعة استهلاكية أساسية وأسطوانات الغاز المنزلي ومشتقات النفط، باعتبار محافظتهم نفطية ولديها ثروات متعددة، وهم يفتقدون لأبسط الخدمات، ويحرمون من الوظائف والالتحاق بالسلك العسكرية والأمني والكليات النفطية والمعدنية.

وكانت سلطة شبوة قد منحت امتيازات كبيرة لأعضاء حزب الإصلاح من خارج المحافظة، في كلية النفط والمعادن، وتوظيف أعداد منهم في مناصب ووظائف بجميع المكاتب الحكومية في المحافظة، فضلاً عن تجنيدهم في التشكيلات القتالية، الخارجة عن سلطة الشرعية والتحالف، والخاضعة لأوامر وتوجيهات قيادات في التنظيم.

وذكر العديد من أبناء شبوة، بأن عناصر تابعة لحزب للإصلاح بقيادة ابن عديو، ما رست خلال ثلاثة أعوام ماضية التدمير والإرهاب، وعمليات قتل واعتقال بحق منتسبي قوات النخبة الشبوانية، والناشطين والصحفيين، وقيادات مجتمعية ومثقفين من أبناء شبوة، رفضوا الخضوع لفساد ابن عديو.

وأكد الزعيم القبلي الشيخ لحمر علي لسود العولقي، أن ‏التنازلات التي يقدمها محافظ شبوة، الهدف منها امتصاص الحراك الشعبي السلمي لا يمكن القبول بها.

وقال العولقي، في تغريدة له على تويتر، إن بقاء المحافظ ابن عديو عبر أي حلول تخالف اتفاق الرياض يعتبر انتصاراً للإخوان والإرهاب في شبوة.

وأشار إلى أن ما تم نشره بشأن المصالحة جاء من مكتب الرئاسة في محاولة للقضاء على مطالب أبناء شبوة.

وخلص إلى القول: لا تنازل ولا تراجع حتى يرحل المحافظ الإخواني ابن عديو، ويتم تقديمه للقضاء والمحاكمة على جرائمه التي ارتكبها خلال فترة حكمه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى