اتفاق الرياض والعملية السياسية

> مع احتفالات شعبنا بالذكرى 54 للاستقلال الأول في 30 من نوفمبر وفي ظل أزمة اقتصادية وخدمية خانقة، واستمرار الحرب تراوح في نفس خطوط التماس، وموازين القوى في حالة شبه ثابته ولا توجد مؤشرات لمساعي السلام الدولية فإن طريق المجلس الانتقالي الجنوبي تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية من خلال اتفاق الرياض، وتحقيق تطلعات شعب الجنوب السياسية من خلال العملية السياسية القادمة التي سترعاها الأمم المتحدة أيضًا ثابت والعلاقة بين اتفاق الرياض والعملية السياسيةلا تنفصم حيث أن طريق المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العملية السياسية هو اتفاق الرياض من خلال الوفد التفاوضي المشترك الذي نص عليه ذلك الاتفاق، كما أن المرجعيات للعملية السياسية وأهداف الحرب هي بالنسبة للشرعية والتحالف ومجلس الأمن على الأقل في العلن ثابتة، وهي غير مقبولة للانتقالي وقوى أخرى أن طريق الانتقالي لتحسين معيشة شعب الجنوب وتحقيق تطلعاته السياسية تتفق تمامًا مع طريق التحالف العربي والمجتمع الدولي لمعالجة الأوضاع المعيشية للناس وحل مشاكل المنطقة وهذا يجعل الانتقالي في حالة توافق إقليمية ودولية؛ لكنه في موضوع المرجعيات في حالة تعارض، ويظل السؤال الأهم هل بالفعل سيتحقق تحسين مستوى معيشة الناس من خلال اتفاق الرياض وتتحقق تطلعات شعب الجنوب من خلال العملية السياسية؟ هذا الجمود في الأوضاع الراهنة والثبات في موازين القوى الفاعلة لا يطمن؛ بل ربما هو الهدوء قبل العاصفة، ومع ذلك فهناك مؤشرات وتململ محلي وإقليمي ودولي من المرجعيات الثلاث ويعتقد أنها قد أصبحت معرقلة لعملية السلام وربما تبدأ الحركة تدب فيها فهناك مؤشرات لإلقاء أو على الأقل تعديل للقرار 2216 وبدأ الكثيرون يشعرون أن بقية المرجعيات لم تعد قابلة لتطبيق، وهناك تحرك سياسي ودبلوماسي إقليمي ودولي يؤشر إلى وجود مخاض ومولود يتخلق يبدأ على شكل إعادة النظر في آلية الإدارة والقيادة وصناعة القرار ليمهد لما يخطط له الكبار هذا هو المخاض للمولود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى