أعيادنا الوطنية تفتقد للوطن والمواطن

> كم كان لها طعم أفراحنا وأعيادنا الوطنية، كم كانت لها شواهد وآثار خالدة لازلنا نتذكرها وننتشي ونحن نمرر شريط الذكريات أمام أبناءنا ونحن نروي لهم ذكريات أكتوبر ونوفمبر عام بعد عام أطفالًا كنا وشبابًا، اليوم ونحن آباء والبعض منا هم أجداد، أهازيج وترانيم المسيرات الوطنية.

أكتوبر يا عيد الثورة.. حطمنا فيك الأسطورة

نوفمبر اليوم جانا عود لنا من جديد..

احتفالات وأعياد وطنية عنوانها الحقيقة الوطنية والشعور الوطني بفرحة الأعياد والاحتفال المناسباتي روحه مجسدة في الانتماء الوطني والهوية الوطنية، سنوات والأعياد الوطنية الأكتوبرية والنوفمبرية فارغة من محتواها عديمة الأحاسيس والمشاعر لا توجد لها قابلية ولا استيعاب، تعز ومأرب وصنعاء اليمنيات تحمل مشاعل الاحتفال الأكتوبرية والنوفمبرية والجنوبيات أبين وشبوة وحضرموت والمهرة تتقاسمها سبتمبريات الثورة والانقلاب اليمنية والحوثية من أنست الجنوبيين أسماءهم قبل أعيادهم ودفنتهم في حفر الجوع والمعاناة والحرمان وظنك العيش لا يطيقون القيام والذهاب إلى الساحات والميادين للاحتفال بالأعياد الوطنية فقد أوغلت فيهم أوجاع المعاناة والفقر والضياع لترميهم في غياهب البحث عن الهوية والانتماء قبل البحث عن لقمة العيش المذلة.

أين أنت أيتها الاحتفالات المجيدة وبأي نفس ستخرج الجماهير الجنوبية لتشهدك وهي لا تقوى على الحراك وقد أنهكها الجوع والفقر وذل السؤال عند موائد الشرعية اليمنية التي أعلنت الإجازة الرسمية للاحتفال بأعياد أكتوبر ونوفمبر في ساحتي الشرعية اليمنية والانقلابية الحوثية، ونفوس الجنوبيين منكسرة قادتهم وسياسييهم وناشطيهم كلهم خجلون من الاحتفال والدعوة إليها، وبأي وجه سنحتفل في الجنوب، أين نحن من نوفمبر التحرير والاستقلال في ذكراه الرابعة بعد الخمسين وأين وصلنا، لازلنا نعاني مرارة النضال من أجل التحرير والاستقلال حتى بعد الانتصار العظيم في رمضان المبارك وتحرير عدن من العدوان اليمني بطابعه الحوثي.

أعيادنا الوطنية تفتقد للوطن والمواطن أكتوبر الثورة ونوفمبر التحرير يبحثان عن المواطن لينصب راية الجنوب ويوقد شعلة الاحتفال النوفمبري الحقيقي فوق أرض الجنوب المغتصبة والمعروضة في سوق النخاسة يحرج بها أبناءها في شبوة ووادي حضرموت والمهرة بعيدًا عن المشروع الجنوبي والإرادة الجنوبية يحتفلون بالأعياد الوطنية أكتوبر ونوفمبر بنكهة الشرعية اليمنية والانقلاب الحوثي ولا يقبلون الارتماء في أحضان الثورة الجنوبية والإرادة الجنوبية معيقون لمشروع الجنوب التحرري مدافعون عن اليمنية والحوثية بالوكالة وهم يشاهدون بأعينهم تقاسم أولاد سبأ مربعات الجنوب بثرواتها وإيراداتها بين الشرعية والانقلاب.

نوفمبر اليوم جانا عود لنا من جديد ...

واليوم أضعنا الكرامة وحولونا عبيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى