حضرموت كانت المبتدأ وستكون الخبر

> كما أن الأرض تنقص من أطرافها، فكذلك الجنوب سيأتي من الأطراف ابتداءً ونهاية.

لقد كانت حضرموت المبتدأ والسباقة في رفض القهر والظلم الذي عممته حرب 1994م وأطرافها، فكانت الانتفاضة الأولى على مستوى الجنوب، وفي ذلك اليوم من عام 1998م استشهد بن همام وبارجاش، وكانا في مقدمة التظاهرة إلى جانب المناضل حسن باعوم.

تداعت بقية أطراف الجسد الجنوبي حينها بعد أن افتتحت حضرموت الإنسان والحضارة شريط النضال السلمي، فكانت مسيرة أخرى في مدينة الضالع تلاها بعد ذلك أعمال إرهابية وإجرامية من جيش عفاش بحق مدينة الضالع وأهل الضالع.

انتفضت مودية بمسيرة مشابهة تضامناً مع الضالع، وتم فيها استشهاد شخصين من أبناء مودية وسجن المناضلين عباس العسل وأحمد القمع رحمه الله.

حضرموت هي المبتدأ الجنوبي وهي الخبر الذي سينهي فترة عصيبة من النهب والظلم والقهر لشهب الجنوب العربي، الذي للأسف يشترك فيه بعض المحسوبين من أبناء الجنوب.

حضرموت كشفت الغطاء الهش لنظام 7/7/1994، وكشفت حقدهم الدفين وانكشفوا بأنهم ليسوا جماعة ناهبين وقتلة للإنسانية.

حضرموت قادت كذلك الهبة الكبرى تحت قيادة المقدم الشيخ بن حبريش رحمه الله وأسكنه الجنة، وكانت هبة مباركة لولا أن الوقت كان غير مناسباً حينها، ولو أنها تأخرت لما بعد سيطرة جماعة الحوثيين على صنعاء لاختلف الأمر وكانت النتائج حاسمة وناجحة.

اليوم قام الشباب الحضرمي بعد أن بلغ الإجرام مدى لا يحتمل، بينما ثروات حضرموت تنهب وتوزع على مجموعات نافذة لا يهمها موت شعب بأكمله، وإنما يهمها أن تملأ جيوبها بالمليارات من ثروة شعب تمنى الرغيف النظيف وكيلو سمك ودبة غاز وبترول.

اليوم الهبة المباركة بمشيئة الله ستكون ناجحة والظروف مهيأة والعالم يراقب وحلف حضرموت يقف بكل قوته، وشرائح مجتمع حضرموت كلها تقف إلى جانب الشباب الباسل.

اليوم حضرموت تقول كلمتها كفى نهباً وانتقاصاً للحق الحضرمي ولجنوبي عامة، وتؤكد أنها ماضية بعزم لإنهاء جبروت الناهبين وعصابات الفيد.

نحيي الأبطال وكل الجنوب يقف معهم ويساندهم والمجلس الانتقالي أول من يقف معهم في هذه المعركة الفاصلة، إنها معركة شعارها وعنوانها وهدفها نكون أو لا نكون.

الموت لا بد منه والحياة بكرامة حق وواجب، وأبناء حضرموت هم أول من حمل مشعل الحق والآن يعيدون الكرة مرة أخرى.

حضرموت فخر الجنوب وعزته وتاريخه الحضاري والسياسي والإداري، وسيكون اليوم القدوة التي سيقتدي بها بقية الجنوب.

حضرموت منها ابتدأت انتفاضة الرفض وستكون خاتمة النصر واستعادة السيادة منها بمشيئة الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى