تحريك الجبهات وتصويب علاقة الشرعية بالانتقالي يثير مخاوف الإخوان

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
كشفت مصادر سياسية يمنية عن ممانعة يقوم بها التيار المرتبط بقطر في حزب الإصلاح اليمني لإجهاض استراتيجية تصويب مسار الشرعية ومعالجة الأخطاء التي رافقت الحرب اليمنية خلال السنوات السبع الماضية.

ونقلت صحيفة العرب اللندنية أمس، أن التيار الإخواني المرتبط بتركيا وقطر يعمل إعلاميا وسياسيا على خلط الأوراق داخل الشرعية وإعاقة تنفيذ الشق العسكري والأمني في اتفاق الرياض.

ويقود هذا التيار حربا إعلامية ضد التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات العمالقة الجنوبية، ويمارس ضغوطا لمنع استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي ينص على تعيين محافظين جدد بالتوافق مع المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية، ونقل الوحدات العسكرية في حضرموت وأبين والمهرة إلى مناطق المواجهات في مأرب والجوف والبيضاء.

وتؤكد مصادر أن الحملة التي استهدفت التشكيك في قوات العمالقة جاءت تعبيرا عن مخاوف الداعمين الإقليميين للمشروع الحوثي بعد دخول قوات جديدة إلى جانبها على خط المواجهة في شبوة، عرف عنها تحقيق الانتصارات على الحوثيين في جبهات ومواقع أخرى، وهو الأمر الذي سيترتب عليه تغيير في خارطة القوى وتضييق الخناق على المشروعين الحوثي والإخواني.

وتتزايد مخاوف الحوثيين والتيار الموالي لقطر في حزب الإصلاح من تبعات الاستراتيجية الجديدة التي تبناها التحالف العربي في مواجهة المشروع الإيراني في اليمن، والتي تتمحور حول الضغط لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض ومحاصرة بؤر التوتر التي تعمل على تأجيج الخلافات داخل معسكر المناوئين للحوثي، إضافة إلى تأمين المناطق المحررة ونزع فتيل التوتر فيها الذي تعمل قوى ومكونات مدعومة من الدوحة على تأجيجه.

وأشارت مصادر يمنية مطلعة إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تصعيدا في الضغط العسكري على الحوثيين بالتوازي مع إجراءات تصحيحية ستجريها الشرعية داخل بنيتها المؤسسية بهدف تحجيم الأصوات المعادية للتحالف أو التي تعمل على خدمة أجندات مغايرة لأهداف الحكومة الشرعية من داخلها، وسيشمل ذلك إقالة مسؤولين في الحكومة الشرعية، عرفوا بتصريحاتهم ومواقفهم التي تخدم المشروع الحوثي، وتشعل فتيل الخلافات بين المناوئين له.

ووفقا للمصادر، من المتوقع أن يتم تعيين محافظين جدد لمحافظات حضرموت والمهرة ولحج، بالتنسيق مع المجلس الانتقالي، ونقل القوات العسكرية في المحافظات الثلاث إلى خطوط المواجهات مع الحوثيين، بالتوازي مع إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وإدارية.

وحذرت المصادر من مخطط ممول إقليميا يهدف إلى إفشال الاستراتيجية المدعومة من التحالف لتحسين أداء الشرعية وتطويق الخلافات بين مكوناتها من خلال تحريك عناصر من داخل الشرعية للتشكيك بهذه الإجراءات والعمل على إعاقتها، عبر حملات إعلامية وحراك سياسي وشعبي من المتوقع أن تشهده محافظة حضرموت على وجه التحديد، إلى جانب إحياء بؤر التوتر في محافظة المهرة التي ترجح المصادر أن تشهد في الفترة القادمة بروز تيار سياسي وشعبي عريض مناهض للحراك المدعوم من قطر وإيران، الذي يتزعمه علي سالم الحريزي.

وتسعى الحكومة لتأمين المحافظات الجنوبية المحررة في سياق خطة من المتوقع أن تمتد لاحقا إلى محافظات أخرى في شمال اليمن مثل الجوف التي استعاد الحوثيون السيطرة عليها بشكل كامل، ومحافظة البيضاء التي استكمل المتمردون سيطرتهم عليها بعد اجتياح مناطق المديريات المحررة فيها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى