المعركة لم تنتهِ والعدو له أوجه متعددة

> إعلان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية تركي المالكي عن بدء معركة حرية اليمن السعيد من عتق، له دلالات عميقة ويحمل رسالة في طياتها أن الجنوبيين شركاء حقيقيون في محاربة المشروع الإيراني في اليمن، الذي دفنوه ابتداءً من عدن.

حوّل سكان العاصمة عدن المدينة وطرقها في بداية المعركة الحالية من 2015 إلى حصن منيع وتحول الدفاع عن عدن إلى ملحمة بطولية صمد السكان ورجال المقاومة الجنوبية في أقسى الظروف، وأصبحت معركة عدن حاسمة وذات أهمية كبيرة بالنسبة للجنوبيين وللتحالف العربي، حيث هددت الخسارة بالهزيمة في عدن بسقوط اليمن النهائي في أحضان إيران، وبداية تهديد حقيقي للأمن القومي لدول الخليج العربي، ولخطوط الملاحة الدولية في البحر العربي والأحمر.

حرب اليمن الحالية غيرت نظرة قادة دول الإقليم والعالم للوحدة اليمنية، وتجاه الجنوب بشكل خاص، وأصبحوا أكثر قدرة على التميز بين مفاهيم الأخوة والصداقة والعداوة في اليمن، لذلك قرروا بشكل مبطن، الطلب من الجنوبيين للعودة إلى وضع الشطر الشريك في الوحدة، ومن هنا أطلق على اسم معركة شبوة بــ (إعصار الجنوب) التي تنفذها ألوية العمالقة الجنوبية قادتها وجنودها جنوبيون خالصون من صلب المقاومة الجنوبية.

صمت التحالف عن تغير تسمية ألوية العمالقة بإضافة كلمة جنوبية في بداية يناير من هذا العام، كان عبارة موافقة ضمنية على تشكيل نواة القوات المسلحة الجنوبية، وبعد أن أصبح من الواضح أن حروب عفاش والإخوان والحوثة تم باستخدام القوات المسلحة لليمن المصممة قبليًا وتتبع الهضبة، وكانت حروب شمالية خالصة ضد الجنوب، لذلك فإن القوات المسلحة الجنوبية الجاري تشكيلها الآن هي ضرورة للدفاع عن العناصر الأهم في تشكيل الدولة وهما الاستقلال والسيادة، لأن الهياكل الأيديولوجية القديمة للجيش والدولة اليمنية انتهت ولم تعد تتوافق مع الواقع الوطني ولا مع الواقع الجنوبي وتهدد دول الجوار والمصالح الدولية.

ملف القضية الجنوبية أصبح أولوية إقليمية ودولية، والمعركة في الداخل لم تنته والعدو له أوجه متعددة ولم يهزم بعد في الجنوب، وأي زحف لألوية العمالقة الجنوبية باتجاه الشمال خطأ استراتيجي؛ ناهيك عن كثافة القوات التي تجمعها مفاهيم الغنائم والفيد مع الحوثيين التي لاتزال تتواجد في أبين ووادي حضرموت والمهرة، هو خطأ كارثي وعلى خطا وثيقة العهد والاتفاق واتفاق السلم والشراكة وستوكهولم وأسطورة الصندقة التي صنعت ثروة من دون آبار حضرموت وشبوة.

للتذكير:
"قضيتنا وقضية الإخوان المسلمين قضية واحدة والتحديات التي تواجهنا واحدة وكبيرة ويفترض أن نكون في خندق واحد" .. القيادي الحوثي محمد البخيتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى