مسام: المجتمع الدولي يتغاضى عما تمارسه مليشيات الحوثي ضدّ اليمنيين

> عدن «الأيام» خاص

>
​حذر مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، أسامة القصيبي، كافة المواطنين في مناطق المواجهات من الاقتراب من الأماكن والأراضي الترابية، والخطوط الرئيسة، خصوصا في مديريات محافظة شبوة التي تم تحريرها مؤخرا، إلى أن يتم نزول الفرق الميدانية التابعة لمشروع مسام وتطهير الأراضي المزروعة بالألغام.

وأكد مدير مشروع مسام للألغام، خلال عقده مؤتمرا صحفيا، أمس الخميس، في العاصمة عدن، أن الألغام والمتفجرات التي تم انتزاعها مؤخرا تتكون من مواد مصنعة في الخارج، وليست من الداخل، مشيرا إلى استشهاد ثلاثة من أعضاء ورؤساء فرق نزع الألغام في الساحل الغربي ومحافظة شبوة في الأسبوع الماضي.

وفي افتتاح المؤتمر الصحفي تحت عنوان "حياة بلا ألغام"، استعرض أسامة القصيبي، نشاط المشروع الذي انطلق في 2018، وخلال أربع سنوات من العمل المتواصل من قبل مشروع مسام، الذي يتكون من (32) فريقا مكونا من (500) شخص، واصل نشاطه في  نزع الألغام وتفكيك حقول الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية الحوثية في كل من محافظة الجوف وتعز والساحل الغربي ومحافظة شبوة والبيضاء ومأرب والضالع وغيرها من المحافظات المحررة.

وأشار مدير عام مشروع مسام إلى أنه خلال هذه الفترة استشهد (28) من خيرة كوادر مشروع  مسام و(33) مصابا، وأوضح مدير عام مشروع مسام أن المليشيات الانقلابية تعمل على تغيير وتطوير عملية زرع الألغام من عام لآخر بأسلوب تقني وحرفي جديد.

وحول إجمالي ما تم نزعه من ألغام خلال الأربع السنوات حتى اليوم، أكد أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام لتطهير اليمن من الألغام أن المشروع تمكن، منذ غرة يوليو 2018 حتى 14 يناير الجاري  2022، من تطهير مساحة إجمالية قدرها (29.237.740) مترا، وانتزاع (308018) من المتفجرات منها (4418) لغما مضادا للأفراد، و (106550) لغما مضادا للدبابات و (190693) ذخيرة غير منفجرة و (6357) عبوة ناسفة.

وأشار إلى أنه قد كان المشروع على وشك إعلان شبوة محافظة خالية من الألغام بعد شغل لثلاث سنوات، وعادت الأمور حاليا إلى أسوأ مما كانت عليه، ويحتاج تطهير ما زرعته المليشيات الحوثية من ألغام إلى ثلاث سنوات قادمة.
وأكد حرص مشروع مسام على التنسيق الدائم والمستمر مع البرنامج الوطني لنزع الألغام في الاستعانة بالكوادر اليمنية، وفي تأهيل وتدريب أعضاء الفرق الميدانية للتعامل مع نزع الألغام التي تغيرها المليشيات بطرق احترافية في كل مرة.

وعن الموقف الدولي من استمرار الانتهاكات الحوثية لحقوق الإنسان، وفي زرع حقول الألغام في المحافظات اليمنية، أكد مدير عام مشروع مسام أن الموقف الدولي والغربي في هذا الاتجاه  يتغاضى بشكل واضح وصريح مع ما تمارسه تلك المليشيات الانقلابية من جرائم حرب بحق الإنسانية والمواطن اليمني في زرع حقول ألغام بمختلف أنواع المتفجرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى