بايدن مستعد للانخراط مع بوتين «بأي صيغة»

> واشنطن "الأيام" الحرة

> ​قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن الرئيس الأميركي جو بايدن مستعد للانخراط مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الملف الأوكراني، في أي وقت، وبأي صيغة.

وأكد بلينكن أن واشنطن تسعى إلى حلّ دبلوماسي، إلى حين تحرّك الدبابات الروسية فعليا.

وفي مقابلة مع قناة "NBC" قال وزير الخارجية الأميركي إنه يعتزم لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال الأيام المقبلة، طالما لم تبدأ الحرب في أوكرانيا.

وأضاف: "مسؤوليتي أن أقوم بكل شيء ممكن دبلوماسيا لمنع الحرب، وإلى أن تتحرك الدبابات، وتحلق الطائرات، سنقوم بكل ما في وسعنا لإثناء الرئيس بوتين عن قراره الذي نعتقد أنه اتخذه".

واعتبر بلينكن أن استمرار المناورات الروسية البيلاروسية "يجعلنا أكثر قلقا بشأن غزو أوكرانيا"، لافتا مجددا إلى أن "كل المؤشرات تؤكد إمكانية غزو روسيا لأوكرانيا".

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن واشنطن أعدت، مع حلفائها، حزمة قاسية من العقوبات على روسيا في حال أقدمت على غزو أوكرانيا، معتبرا أن فرض العقوبات على روسيا قبل غزو أوكرانيا سيعني "تلاشي الردع".

في المقابل، اعتبر الرئيس الروسي، أمام نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "الاستفزازات" الأوكرانية تؤدي إلى تصعيد المعارك مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، مشيرًا إلى عزمه على "تكثيف" الجهود الدبلوماسية لحلّ النزاع.

وبحسب الكرملين، فإن بوتين طالب أيضًا أثناء هذه المكالمة الهاتفية مع ماكرون، بأن يأخذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة المطالب الأمنية الروسية "على محمل الجدّ"، وذلك في خضمّ الأزمة الحالية بين موسكو والدول الغربية.

وفي تطور آخر دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إلى استئناف المفاوضات مع روسيا تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وإعلان "وقف إطلاق نار فوري" في شرق بلاده.

وكتب زيلينسكي في تغريدة "نطالب بالدعوة العاجلة لاجتماع للمجموعة الثلاثية (أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) وإعلان وقف إطلاق نار فوري"، وفق ما نقلت "فرانس برس".

والأحد، أعلنت بيلاروس أن المناورات العسكرية المشتركة مع روسيا على أراضيها، التي كان مقررا أن تنتهي اليوم، ستستمر في ظل تصاعد التوتر في أوكرانيا المجاورة.

ويعني هذا الإعلان أن القوات الروسية ستبقى في بيلاروس وسط الأزمة المتصاعدة مع الغرب، رغم تعهد موسكو بأن قواتها ستغادر هذا البلد الواقع عند أبواب الاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ المناورات التي بدأت في 10 فبراير.

وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي في بيان "قرر الرئيسان الروسي والبيلاروسي مواصلة التدريبات بسبب زيادة النشاط العسكري على حدودهما المشتركة والتصعيد في شرق أوكرانيا".

وبحسب مينسك، فإن الهدف من المناورات العسكرية يبقى "ضمان الرد المناسب ووقف تصعيد الاستعدادات العسكرية التي يقوم بها أشخاص ذوو نيات سيئة قرب الحدود".

ويشهد شرق أوكرانيا، حيث تقاتل قوات كييف منذ 2014 انفصاليين موالين لروسيا ومدعومين منها، منذ أيام موجة جديدة من المواجهات المسلحة وسط التوتر المتصاعد بين موسكو والغرب.

وتتّهم روسيا بحشد 150 ألف جندي على الحدود الأوكرانية استعدادا لغزو هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وتؤكد واشنطن من جانبها أن موسكو تبحث عن ذريعة لشن الهجوم وأن العنف في الشرق قد يكون هذه الذريعة.

وتتزايد المواجهات المسلحة على خط المواجهة في شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة، بينما أبلغ مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن أكثر من 1500 انتهاك لوقف إطلاق النار بين الخميس والجمعة، وهو رقم قياسي هذا العام.

وتنفي موسكو أي خطة في هذا الاتجاه، لكنها تطالب بـ"ضمانات" لأمنها في طليعتها تعهد بعدم ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وقد ضاعفت التدريبات العسكرية.

ولم يذكر الكرملين عدد الجنود الروس المشاركين في التدريبات العسكرية في بيلاروس، لكن واشنطن قدرت عددهم بـ30 ألفا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى