استفاقة المتأخرة

>
عصام مريسي
عصام مريسي
استفاقت القيادة السياسية المقيمة في الرياض وإن كانت متأخرة، حيث تفاقمت الأوضاع الاقتصادية إلى أدنى مستوى، ووصل الهبوط للريال أدنى المستويات وقابله حاجات اجتماعية وإنسانية لامست المواطن في مناطق التحرير، أوصلت المجتمع إلى حالة من الفقر والعوز والعجز عن الوفاء بحاجات الإنسان الاعتيادية من مأكل ومشرب ودواء وأشياء أخرى لا غنى للإنسان عنها.

تأخرت الاستفاقة لكنها تمثلت بإجراءات على مستوى تعيينات في البنك المركزي، كان لها أثر وإن كان محدودا بإجراء تعديلات وتراجع عن الانهيار، وهي مؤشرات لاقت كثيرا من الارتياح في الشارع ولامست آمال المواطن الذي بات رغيف الخبز لديه حلمًا بعيد المنال، بعد تلك المنعطفات الخطيرة التي انزلق خلالها الريال إلى أدنى مستويات الصرف مقابل العملات الأجنبية، لكن ما حصل من إرهاصات في عدم استقرار الصرف خلال أول أيام التعيين والتغيير في قيادة البنك المركزي إعادة حالة القلق في هشاشة الإجراء ورسم هالة من الغيوم السوداء حول إمكانية الإصلاحات التي قد تكون البداية لإخراج البلد من حافة الانهيار الاقتصادي، وما يرافقه من انهيار على مستوى الحياة الاجتماعية والإنسانية.

إن قرار التغيير لهيئة البنك بكوكبة من الاسماء التي استبشر الشارع بانضمامهم لقيادة العملية المصرفية والبنكية في البلد والذي يتوقع ان لا يقف عند حاجز التسمية، بل إجراءات ملموسة تتعدى العمل المصرفي إلى إعادة هيكلة المشاريع الحيوية وإعادة إعمارها وتهيئتها للعودة إلى رفد العملية الاقتصادية كتشغيل الموانئ البحرية والجوية بكامل طاقمها، وإعادة الحياة لمنشآت النفط حتى تتمكن كل تلك المرافق من رفد الحياة الاقتصادية وإعادة عجلة البناء.

الشارع الجنوبي ينتظر الكثير من القرارات الصارمة التي تدك كل أوكار الفساد وتسعى إلى رفع الغمامة السوداء التي كتمت أنفاس الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى