ما الذي جمع الموقف الصيني الهندي الإماراتي؟

> هل غاب المشروع الصيني العملاق عن طريق الحرير؟ وهل غابت كشمير وهل غابت الموانئ في تفكير ممثلي الصين والهند والإمارات، ليمتنعوا عن التصويت لصالح مشروع القرار الأمريكي بشأن أوكرانيا في مجلس الأمن؟ وما هو الشيء الأهم الذي جمعهم في هذا الموقف؟ ربما أن الخصومة الهندية الصينية أضعف من الصداقة الروسية الهندية، وربما أن خذلان الغرب للإمارات في حربها ضد الحوثي والإخوان المسلمين، هو المحركات لمثل هذا الموقف لكن علاقة روسيا بالحوثي هي الأقوى من علاقة الغرب بالحوثي ودعم روسيا للحوثي وإعلان الحوثي تأييده لما قامت به روسيا في أوكرانيا يخالف ذاك وهي الأقوأ من تخاذل الغرب في محاربة الحوثي، أما المصلحة الهندية مع روسيا من الامتناع عن التصويت التي هي الأكبر من مصلحتها في ميناء بومباي الذي يهدده ميناء جوادر الباكستاني الواقعان على المحيط الهندي والاكلر من مصلحتها في كشمير لتجتمع مع الصين في موقف واحد.

هل التنين الصيني حين فكر بذاك الموقف هو نتيجة أن تايوان حضرت وأصبحت في متناول يديه ولا يجد أحد أحسن من أحد وهو موقف دين على روسيا إلى حين نلاحظ الصين في تايوان أم أن مصلحة الصين في أوكرانيا في صناعة محركات الطائرات هي الدافع الرئيس الذي تعتقد الصين أنها مع روسيا أفضل من النظام الأوكراني الحالي؟

والسؤال الأهم كيف اختلف الموقف الإماراتي الإسرائيلي في أوكرانيا رغم حداثة الصداقة خصوصًا بعد الزيارة الأولى للرئيس الإسرائيلي إلى أبوظبي، وهل الموقف الإماراتي هو تعبير عن الموقف العربي أو لنقل على الأقل تعبير عن الموقف الخليجي.

صحيح السياسية كالرمال المتحركة والمصالح والموازنة بينها وحساب الربح والخسارة هي من تصنع المواقف فتجد الأقطاب المتنافرة متجاذبة والعكس صحيح. صحيح أن ليس هناك شيء ثابت في السياسية ولا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة وإنما مصالح دائمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى