الصين تعتبر مخاوف روسيا الأمنية مشروعة وتمتنع عن التصويت

> "الأيام" متابعات

> ​قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، الذي امتنع عن التصويت على قرار يدين العملية الروسية في أوكرانيا، إن المخاوف الأمنية الروسية، عقلانية ومشروعة.

وأضاف: "أود أن أؤكد أن مشكلة أوكرانيا لم تظهر اليوم. والوضع الحالي لم يظهر فجأة. إنه نتيجة مزيج من عدد من العوامل على مدى فترة طويلة من الزمن".

وأكد أن الصين تؤيد مفهوم الأمن الشامل والمشترك، وأنه لا يمكن ضمان أمن دولة ما من خلال تقويض أمن الدول الأخرى. وقال: "على خلفية خمس موجات لتوسع الناتو، يجب إيلاء الاهتمام لتطلعات روسيا الأمنية المعقولة وتلبيتها بشكل مناسب".

وأشار المندوب الصيني، إلى أن أوكرانيا يجب أن تصبح جسرا بين الغرب والشرق، وليس قلعة أمامية للمواجهة بين القوى الكبرى.

ودعا المندوب الصيني، كل الأطراف ذات العلاقة، إلى ضبط النفس وتقليل التوتر، وتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. ونوه بأن حل الأزمة الأوكرانية يتطلب التخلي عن عقلية الحرب الباردة.

يوم أمس الجمعة، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وبعض الدول، يدين العملية الروسية في أوكرانيا ويدعو إلى إنهاء فوري لها. وامتنعت الهند والصين والإمارات عن التصويت.

وأكدت الإمارات خلال اجتماع مجلس الأمن أن التطورات الخطيرة في أوكرانيا تقوض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، داعية إلى خفض التصعيد بشكل فوري وإنهاء الأعمال العدائية.

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيانها اليوم السبت، عن قلقها بشكل خاص تجاه التداعيات المترتبة على المدنيين المتواجدين في أوكرانيا، وعلى المنطقة والمجتمع الدولي بأسره.

كما أكدت الوزارة على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية الى المحتاجين، داعية كافة الأطراف الى احترام القانون الإنساني الدولي، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وشددت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن على استعداد الإمارات للعمل مع أعضاء مجلس الأمن لخفض التصعيد ووقف الأعمال العدائية، قائلة: "إن نتيجة التصويت اليوم هي مجرد تحصيل حاصل، ولكن يجب أن تبقى قنوات الحوار مفتوحة أكثر من وقت مضى، ويتعين علينا جميعا السعي لتحقيق ذلك".

وأضافت السفيرة نسيبة أن الإمارات ملتزمة باحترام مبادئ السلامة الإقليمية والسيادة والاستقلال لكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، معربة عن دعمها لمختلف المبادرات والقنوات الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى