واصل المبعوث الأممي إلى اليمن الدبلوماسي السويدي هانس جروندبرغ عقد جلساته الثنائية بالسياسيين اليمنيين والتقى، أمس الأربعاء، قيادات الحزب الاشتراكي اليمني في إطار مشاوراته المكثفة مع جميع الأطراف اليمنية لإحياء عملية السلام في اليمن والتي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان لليوم الثالث على التوالي.

وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان إن المبعوث الدولي عقد وفريق عمله، اجتماعًا مع ممثلين عن الحزب الاشتراكي اليمني، وذلك في سياق المشاورات الثنائية الهادفة لاستخلاص إطار عمل لكافة التحديات العاجلة وطويلة الأمد سياسيًا واقتصاديًا وإنسانيًا.

ومثل الحزب الاشتراكي اليمني وهو ثالث أكبر الأحزاب اليمنية، في المشاورات بعمّان أمين عام الحزب عبد الرحمن السقاف، والأمين العام المساعد، د. محمد المخلافي والقيادي علي مقبل، والقيادية حمامة الصنوي.

وأفاد بيان لمكتب المبعوث أن المشاورات مع قيادات الحزب الاشتراكي في اليوم الثالث ركزت على صياغة إطار عمل من شأنه تحقيق حل شامل للنزاع في اليمن.

وفيما لم يوضح البيان نتائج مشاورات اليوم الثالث ومزيد من التفاصيل أفاد أن "من شأن المشاورات إثراء تطوير إطار العمل الخاص بالمبعوث الأممي الذي سيحدد عملية جامعة متعددة المسارات تتعامل مع الاحتياجات العاجلة والقضايا طويلة الأجل المطلوبة لإحراز تقدم نحو التوصل إلى تسوية سياسية".

ولم يصدر عن الاشتراكي أي بيان بشأن مشاركته بهذه المشاورات ونتائجها حتى وقت متأخر مساء أمس.

وللحزب الاشتراكي الذي كان القوة الوحيدة الحاكمة للجنوب قبل الوحدة مع الشمال عام 90م موقف صريح وثابت وهو رفض مشروع الدولة الاتحادية (الأقاليم الستة) المعلن عنه في مؤتمر الحوار الوطني. ويتمسك الاشتراكي بدولة من إقليمين في الشمال والجنوب.

 

والاثنين الماضي أطلق المبعوث الأممي لليمن مشاورات في العاصمة الأردنية عمان تشمل أكثر من 100 شخصية يمنية يمثلون الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني، وتهدف إلى تحديد الأولويات العاجلة وطويلة الأجل للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية.