الجراثيم لا تريد للمعقمات أن تدخل الجسد

> بدر بالعبيد

> * أضحى عمل الاتحاد اليمني العام لكرة القدم لصاحبيه العيسي وشيباني وشركائهم ، تماماً كالقربة المشقوقة غير قابلة للنفخ، إلا أن بعض "أنصار الخبرة" من جمهور وإعلام ومفسبكين تحديداً ، يعتقدون إمكانية تغطية الفشل ، بقالب إنجاز الوهم ، والأفضلية يمكن أن تصنع بـ "النفخ" ، بالمبررات إياها (وضع البلد وظروف الحرب)، دون التنبه إلى (إما جهلًا أو تجاهلًا ، بأن الشركاء قد دشنوا عملهم في اتحادهم العام منذ عام 2005 تقريبا ومن تلك الحقبة إلى اليوم والكرة اليمنية من جرف لدحديرة).
بدر بالعبيد
بدر بالعبيد


* ولطالما كانت ولا زالت وستظل قاعدة "لا اجتهاد مع نص" ، صالحة لكل زمان ومكان ، وعلم الإدارة يقول أن بديهيات الأفضلية ، هي مكونات من (منظومة عمل متكاملة) ونريد تعمل وفق استراتيجيات وخطط عمل ، ضمن مسارات زمنية معلنة وواضحة ، يقر بمخرجات عملها منافسوها ، قبل أنصارها ، وتثبت ذلك على أرض الواقع ، لا وهم وتنظير ووعود يعقبها تبرير، إلا أنه ما زال هذا نهج الشركاء باتحاد الكرة اليمني العام ، وصدقوني ستظل هذه المنظومة تراوح مكانها ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها أو يهديها وتصل لقناعة بأن إصلاح حالها بمعالجة (الشقوق لا زيادة عددها) ، وفي بلد لا يُساءل فيها مسئول مهما فرط في مهامه المنوطة للأسف تكمن الصعوبة، والسبب الأهم أن مسيري المنظومة الكروية اليمنية ، إلا من رحم الله ، متمصلحين بشكل أو بآخر ، ومن يقول خلاف هذا الكلام ، نقول له لم يجبر أحد على عمل يستنزف طاقاته دون جدوى ويحتمل بسببه أذى لا يطاق ، دون أن تكون هناك مصالح ومكتسبات شخصية ، لذا فالمتمصلحون يجيدون خلق المبررات ، للبقاء في أماكنهم ، فترات أطول عمراً من الحضور العملي، والاستثمار في التائهين ممن يدورون في فلكهم ممن أجبرتهم الظروف للعيش في مسارها الوهمي.

* المحزن أن هناك الكثير تاهوا في دروب أولئك "المتمصلحين" فوجدوا أنفسهم ينافحون عنهم تارة ، ويصنعون المبررات على كامل خارطة العمل واتجاهاته تارة أخرى ، وفي الجانب الآخر "اللوبيات" جيوش بشرية وإلكترونية تستغل وتوظف كل حدث لتجييره لصالح أرباب المصالح!

* تابعت الكثير من أطروحات تجاه الصديق العزيز الأخ (مؤمن السقاف) ، بعضها إشادة ، والبعض الآخر إساءة غير مبررة ، والجميع يعرف من يقف خلفها ، وللعلم مؤمن السقاف لو قصر ، وهو أخ وصديق عزيز ، مع ذلك سوف أكون أول من ينتقده ، فلا بشر فوق خدمة الرياضيين واحتياجاتهم .. السقاف قدم أنموذجا فريدا ، ومميزا في دوران عجلة الأنشطة الرياضية ليس فقط على مستوى لعبة كرة القدم فحسب ، بل حتى على مستوى الألعاب المختلفة فقد كان لها نصيب من وقت وجهد ومال قدمته دائرة الشباب والرياضة بالمجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة السقاف ، شملت أنشطة كثيرة : كرة قدم، طائرة، دراجات، سباحة، سلة، كرة الهدف وإلخ ... وأتحدى من ينكر ذلك، ولاحظ هذه المنجزات في تلك البيئة وتلك الظروف التي تتحجج بها المنظومة الكروية اليمنية، وهذا ما جعلها تفقد صوابها!

* على أية حال .. السقاف قدم خدمة لاتحاد الكرة اليمني ، وحتى وزارة الشباب والرياضة اليمنية مجاناً وعن طيب خاطر ، ولأجل الرياضة والرياضيين وليس لسواد عين فلان أوعلان ، وكان الأحرى باتحاد الكرة العام ، قبول المبادرة بحسن النوايا والعمل ، وفق خارطة طريق ، تضعها الدائرة ، للإسترشاد بمخرجات عمل ، تُصب في مصلحة الرياضة والرياضيين ، بحكم نجاح أنشطتها على الواقع ، إن كان هذا الهدف فعلا كما يدعون ، أما قضية المناكفة ومحاربة السقاف فقط ، لمجرد أنه شاب ناجح نقل الحركة الرياضية بكل اقتدار لمراحل نجاح غير مسبوقة جنوباً ، بالتالي مضايقته باللوائح المفصلة داخلياً ، وزج الرياضة بالسياسة ، لكونه محسوباً على الإنتقالي الجنوبي ، فهذه حيلة العاجز ولهم نقول : والله لو أراد محاربتكم السقاف بأسلوبكم ، لأوقف النشاط في اليمن من أول قرار ارتجالي اتخذته الأيادي المرتعشة.

* شقاق ونفاق ، دوري هنا ودوري هناك ، بطولة هنا وبطولة هناك ، وكلها انتصارات لمصالح سياسية بحتة ، وفي كل الأحوال الضحايا هم اللاعبون والأندية المغلوب ، على أمرها .. ختاماً أقول : الجراثيم لا تريد للمعقمات أن تدخل الجسد .. لذا لا غرابة في محاربة السيد مؤمن السقاف ورفاقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى