عدن تودع الكاتب الصحفي والتربوي نجيب اليابلي

> عدن "الأيام" خاص:

> ودعت العاصمة عدن أمس الثلاثاء الشخصية الصحافية والاجتماعية بعدن نجيب محمد يابلي، ووري جثمانه الثرى في مقبرة الرحمن بعد الصلاة عليه بمسجد السلام بمنطقة القاهرة بمديرية الشيخ عثمان.

وتوفي اليابلي فجرًا في المستشفى الألماني بعدن عقب تدهور حالته الصحية خلال الأسبوعين الماضيين.

يذكر أن الفقيد عاد قبل شهر من القاهرة من رحلة علاجية حيث كان يتلقى العلاج من مرض ألم به.

ويعد نجيب يابلي من الشخصيات العدنية البارزة وواحد من أشهر كتاب صحيفة "الأيام" وله مواقف وطنية مشرفة وبوفاته خسرت عدن والجنوب أحد رجالتها الذين خدموا وقدموا الكثير لعدن والجنوب في مختلف الظروف التي شهدتها البلاد.

وأعلنت أسرة الفقيد فتح مجلس عزاء في منتدى اليابلي بالشيخ عثمان.

وكان الأستاذ نجيب يابلي عضو مجلس الحوكمة لصحيفة "الأيام" وهي الهيئة الوحيدة ذات السلطة القادرة على عكس قرارات رئيس التحرير وينضم الراحل إلى العديد من أعضاء المجلس الذين غيبهم الموت مثل المحامي بدر باسنيد والمحامية راقية حميدان ورئيس التحرير السابق هشام باشراحيل وكانت مشورته في المجلس حاسمة فيما يخص الحراك الجنوبي والتعامل اليومي مع نظام الدكتاتور السابق علي عبدالله صالح.. ولا تكشف "الأيام" عن عضوية مجلس الحوكمة إلا بعد توفي العضو.

كان الأستاذ نجيب يابلي ذو رؤية ثاقبة في نقد أعمال صحيفة "الأيام" داخلياً خلال عمليات المراجعة الشهرية للمنشور على الصحيفة واستمر في تأدية هذا الدور حتى شهر نوفمبر الماضي.

ارتبط بالأستاذ نجيب بعلاقة صداقة قوية مع رئيس التحرير السابق هشام باشراحيل حتى وفاته.

كان الفقيد مداومًا بشكل يومي على الحضور إلى منزل هشام باشراحيل في فترة العصر خلال أسوأ المراحل التي مرت بها عائلة باشراحيل أثناء الإقامة الجبرية التي فرضت على جميع أعضاء العائلة في الأعوام 2009 إلى 2011م، بالإضافة إلى الدكتور هشام السقاف الذي كان ثالثهم بشكل يومي.

تعازينا الحارة لأولاده وإخوانه وكافة محبيه وذويه في الوطن وخارجه..

تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته..
إنا لله وإنا إليه راجعون

والفقيد الراحل نجيب محمد أحمد سالم اليابلي الفضلي، من مواليد مدينة عدن بمديرية الشيخ عثمان في 5 فبراير 1946م. ينتمي لأسرة تربوية تعليمية.

تلقى تعليمه الابتدائي بالمدرسة الشرقية بالشيخ عثمان – ردفان حاليا، والمتوسطة سنة أولى بكريتر ثانوية لطفي، وفي السنتين الأخيريتين 58 – 1959م كانت في مدرسة الشيخ عثمان، بعدها التحق في عام 1959 بثانوية خورمكسر (البداية كانت بكريتر المبنى القديم لإدارة المعارف – وزارة التربية).

في أكتوبر 1963م التحق في قطاع سلك التدريس بالمدرسة المتوسطة بالشيخ عثمان.

له إسهامات لم تنحصر في سلك التدريس كمربي للأجيال وحسب وإنما عمل مترجمًا في سلك السفارات في العاصمة عدن والذي كانت أولى محطاته في (سفارة التشيكية 74 – 1977م ) و(السفارة الكوبية 77 –1980م) و (السفارة الباكستانية 80 - 19991م).

عمل منذ 1992م رئيس قسم للدراسات والبحوث في الغرفة التجارية والصناعية بعدن وشارك في عدة مؤتمرات للغرفة التجارية والصناعية.

له عدة كتابات صحفية في صحيفة "الأيام" وصحف ومجلات أخرى، وكانت سيرة حياة عبدالقوي مكاوي، أولى كتاباته الصحفية بعدها كتب موسوعة تحتوي سير المئات من الشخصيات البارزة في صحيفة "الأيام" وأشهر أبوابها (رجال في ذاكرة التاريخ).

اكتسب الفقيد شعبية من عامة الناس لملامسة معاناتهم، وكرس وقته مدافعًا عن الحق.

وكان آخر مقال كتبه الفقيد في عمود "الأيام" بتاريخ 22 فبراير الماضي، بعد عودته من القاهرة، بعنوان: (عودوا إلى عدن واعملوا من داخلها)

كما أدار الفقيد منتدى والده الراحل محمد أحمد يابلي، كمنتدى اجتماعي ثقافي، بالشيخ عثمان، منذ تأسيسه في فبراير 1997م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى