الإعلامي العدني والمناضل الوطني الثائر المخضرم/ نجيب يابلي في رحاب الخالدين..

> كتب الفنان/عصام خليدي

> ترجل فجر اليوم الثلاثاء الموافق 29/ مارس/ 2022م بعد مشوار مهني صحافي إعلامي حافل ومضني ومعاناة في بلاط صاحبة الجلالة، ترجّل عن صهوته الفارس المغوار والرجل المناضل والوطني الثائر الحر النزيه الشريف الأستاذ نجيب اليابلي الناسك المتعبد في محراب الكلمة الحرة الشريفة الملتزمة (شيخ الصحافة) ..

ويعد العملاق العدني الأستاذ الفذ (اليابلي) الذي وافته المنية دون ضوضاء أو ضجيج آخر المشتغلين المستقلين في كتابة وفضح وتسليط الأضواء عن كل ما يحدث من وقائع ومؤامرات (أصابت الوطن بمقتل منذ زمن)..

ليصل إلينا خبر وفاة ذلك الرمز الوطني الجسور الصلب الشجاع الصادق المؤتمن المكافح المنافح لخدمة قضايا ومعاناة وانكسارات وانتصارات الوطن.

يعتبر الفقيد نجيب يابلي (أبو جهاد) من أبرز الإعلاميين وجهابذة الصحافة الذين يتسمون بالشفافية والمصداقية ومواكبة الأحداث بدرجة عالية من المهنية والواقعية التي يرتكز قوامها على توصيف وتحليل وكشف الحقائق وبما يحاك من سيناريوهات واقع اللعبة السياسية/ الاقتصادية/ العسكرية/ الثقافية والفنية والأدبية ورصدها دون تنميق وتضليل وتزييف للحقائق على أرض الواقع البائس المقفر المتردي أنه صوت الحقيقة والانتماء للأرض والوطن والإنسان، وضمير الأمة وذاكرة الوطن الذي أهدرت حقوقه ومكتسباته وثرواته واستبيحت عزته وكرامته في ظل أوضاع وظروف طارئة ليست متزنة تسيّد بها الظلاميون المتغطرسون والبلاطجة واللصوص وارتفعت من خلالهم معطيات مرجعيات القبيلة والعنصرية وشريعة ومنطق الغاب وتهميش وتغييب أحكام منطق (عدالة نصوص دولة القانون ) ..

جاء إلى مسامعنا خبر رحيلك المفجع الصادم ولم نستطع أن نستوعب قسوة وشدة وطأة الخبر الموجع وتصور واستيعاب مرارة غيابك (الصامت المدوي) الذي يدمي القلوب..

اللهم لا اعتراض على إرادتك وقضائك فقد اختارك الله إلى جواره مع إطلالة وقدوم شهر رمضان المبارك شهر الفضيلة والرحمة والمغفرة والروحانيات.

افتقدناك أيها الرجل الزاهد المتعفف المحب لكل أطياف وشرائح المجتمع وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..

برحيلك (يا أبا جهاد) يخسر الجميع في الوطن الجريح النازف ومن كل الأطياف المجتمعية والفرقاء السياسيين الأغبياء المتغطرسين المتجبرين..

في هذه الظروف الصعبة يغادر دنيانا الفانية قامة سامقة باسقة، رجل جمع بين التواضع والشموخ والعزة والكرامة، وكان يحمل المعاناة والهموم بين ثنايا صدره الذي أنهكه وأضناه وتوفي بسببه (بداء الرئة)..

كان عمره صوتا أعلى للحقيقة والعدالة والمساواة (شيخ الصحافة) المناضل الشريف العملاق نجيب يابلي حامل رايات ومرجعيات ومفاهيم العقل والحكمة والتسامح والأفق الواسع والأثير والحدس الوطني اليقظ والنابه نعم كان رحمه الله (رقمًا صعبًا وكاريزما استثنائية) بحجم الوطن وخسارة فادحة يصعب تعويضها على المدى المنظور.

تغمدك الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنك جنان الخلد فقيدنا المناضل (أبو جهاد) وألهم أسرتك وأبنائك وأهلك الصبر والسلوان وعصم قلوب كافة محبيك من أبناء الوطن في الداخل والخارج.

إنا لله وإنا إليه راجعون..

الأسيف المكلوم الفنان/ عصام خليدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى