فارس الكلمة الصادقة ابن عدن نجيب يابلي

> في خضم الأحداث السياسية والحروب والقتال في بقاع العالم المتفرقة، والمعاناة والأزمات المفتعلة الخانقة.. وانشغال العالم بتلك الكوارث وتداعياتها، يبرز ويتصدر كل تلك العناوين الرئيسة والمنشورات في الصحف والمجلات والتواصل الاجتماعي اسم أ. نجيب محمد يابلي ابن عدن وفارس الكلمة الصادقة في ذمة الله تعالى..

أمس الثلاثاء الموافق ٢٠٢٢/٣/٢٩ ترجل الفارس الشجاع صاحب الكلمة التي يخط بها قلمه ليدون الأحداث المحلية العدنية بكل أمانة.

كنت أراه يحمل مفكرته القديمة التي لا تفارقه أبدًا، ويقول لي هذه المفكرة من أعز أصدقائي ولا تزال مستمرة معي حتى آخر يوم في عمري، يقتنص بحرفية الصحفي الخبير المتميز الحدث مهما كان صغيرًا، ولكن في عقله أفكار وتصاميم وملفات ومعرفة بأسماء المشايخ والعلماء والمشاهير والمطربين والفنانين والشوارع الرئيسة والزغاطيط والحوافي والبيوت المعروفة.. رحمه الله تعالى كان موسوعة تمشي على الأرض..

إلى جانب كل هذا كان رحمه الله صاحب نكتة وابتسامته لا تفارق شفتيه، يجعل المرح مع كل من حوله، يستقبل الناس بتواضع نادر جدًا وبلطف.. يتواصل مع كل من يعرفه يسأل عن المريض والغائب وعلى الرغم من فقره إلا أنه كان عزيز النفس لا يطلب لنفسه من أي كائن كان.. ولا يصغر مقامه من أجل المال أو وظيفة أو حافز أو مكافأة وغيرها من الاحتياجات الإنسانية التي يتطلبها كل شخص ولكن عزة نفسه لا تطاوعه ليذلها في المطالبة.. بل كنت أرافقه لنركب المواصلات الداخلية من مكان عمله الغرفة التجارية في مدينة كريتر إلى التواهي إلى جولد مور بكل رضى وابتسامته لا تفارق شفتيه ويقول لي المعاناة تخلق الإبداع والتميّز.

كان رحمه الله يحب أن يجلس في مكتبي؛ لأنه يشعر بارتياح ويمارس مهامه كرئيس للجنة الإعلامية، وأفتح له النت لمتابعة الأحداث المحلية خاصة ليأخذ منها ما يهمه، فهو لا يطلب مني شيئًا غير القلص الشاي الأحمر الزايد سكر.. ويحمل معه دائمًا الشوكلاتة والنعنع في شنطته التاريخية ليوزعها على الحاضرين بكل حب ورضى قلب وصفاء نفس.

فقدت عدن ولدها البار والعاشق المغرم بها الذي لا يكف عن وصفها بأنها أجمل ما خلق الله تعالى من بقاع الأرض.. أحب عدن بجنون وأحبته عدن وأهلها الطيبون.

الحديث عن قامة صحفية متميزة مثل أ. نجيب محمد يابلي يطول ولن يتسع في مقالة لشخص وفّى وكفّى ولم يتكاسل في الكتابة عن عدن وأهلها الطيبين.

رحم الله تعالى الفقيد بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ويلهمكم يا أهل عدن الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى