تكريم اليابلي اللائق به أهم من التعازي والحزن عليه

> علمنا فجر أمس الثلاثاء ٢٩ مارس بوفاة المغفور له بإذن الله الكاتب الكبير والشخصية الوطنية والاجتماعية الجنوبية المرموقة وابن عدن البار؛ الصديق العزيز نجيب محمد يابلي بعد معاناته المؤلمة مع المرض؛ ولا نملك هنا إلا أن نعبر عن تعازينا الصادقة لكل أهله ومحبيه ورفاق دربه في مسيرة النور والتنوير؛ وداعين الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يرحمه رحمة الأبرار.

وبعيدا عن الاسترسال في عرض صفات ومناقب الراحل الكبير وهي كثيرة ومتعددة الأوجه والأبعاد والميادين؛ والتي شكلت التعبير القوي لحضوره المتميز في ميدان المعرفة تربويًا وإعلاميًا وعلى صعيد مساهماته المجتمعية المتعددة؛ فإننا ندعو هنا كل الجهات المختصة إلى أن تبادر ومن الآن في التكريم الذي يستحقه؛ وهو طباعة كل كتاباته وجمع كل مقابلاته التليفزيونية والإذاعية والصحفية على تعددها وتنوعها وهي بمجموعها تكون الإرث الرائع الذي خلفه الراحل لمكتبتنا التاريخية ولذاكرتنا الوطنية كذلك.

وسيكون من الواجب والإنصاف والتخليد اللائق له ولذكراه بأن تعمل هذه الجهات التي ستتبارى الآن في التعبير عن حزنها وألمها وفقدانها لرحيله؛ بأن تفكر وتشرع في تحويل منتداه الأدبي إلى متحف يحوي كل ما له علاقة بحياته بالتنسيق مع أسرته الفاضلة وبمساهمة أصدقائه ومحبيه؛ فهنا فقط يكون التكريم والوفاء للراحلين أمثاله؛ ونحافظ في نفس الوقت على إبداعاتهم وإسهاماتهم في ميادين الحياة المختلفة؛ ولتكون أيضًا متاحة وفي متناول المهتمين بما تركه الراحل من عطاء متنوع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى