مرثية في نجيب الابن البار للوطن

> بسم الله الرحمن الرحيم.. البقاء لله

عاش أبو جهاد كالفرسان نبيلًا وشريفًا وصادقًا، ورحل نظيفًا ونزيهًا وواقفًا.

بلغني نبأ رحيلك أيها الأخ النبيل الذي عرفته منذ عقدين من الزمن رجلًا باسمًا ووفيًا، وقد فقدت فيك شخصًا عزيزًا وأخًا كريمًا، ولكن أقول: الله يرحمك، وأقول إن عدن حزينة لفقدها ابنًا بارًا وعلمًا من إعلامها ورجلًا من خيرة رجالها، الصحفي البارز والمؤرخ والإنسان الطيب، والأخ الوفي والصديق والكاتب المنصف الأستاذ نجيب يابلي في رحاب الخلود أستاذ نجيب.. انتقل إلى جوار ربه الإنسان الخلوق نجيب يابلي، وفي خواتيم شهر شعبان الكريم.. كلها أيام منفرجة وشهر كريم اختاره الخالق إلى جواره في هذه الخواتيم لحكمته سبحانه وتعالى ، ولحب الناس لأبي جهاد.. الله يرحمك أيها الإنسان النبيل والأخ الوفي الأستاذ (أبو جهاد) ويسكنك فسيح جناته والفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا.

خالص التعازي والمواساة لأسرتك الكريمة وأولادك المكلومين وأهلك، ولكل محبيك وأصدقائك، ومنتدى اليابلي ورواده، ولكل أبناء عدن ومثقفيها.. هذه المدينة الطيبة المغلوبة، ولكل شعب الجنوب وأطيافه التي ظل أبو جهاد مدافعًا يذود عنه بيراعه وقلبه. لقد فقدت عدن واحدًا من مدونيها ومحبيها والمدافعين عنها وعن أمنها وسلامها وتاريخها وهويتها وناسها المخلصين ومناضليها، التعازي أيضًا لأسرة تحرير صحيفة"الأيام" الذي كان أحد أعمدتها وكتابها، ولبقية الصحف والمواقع المحترمة والمنتديات كونه أحد فرسانها حضورًا وكلامًا وعطاء وبالكلمة الصادقة والمعبرة، وظل الأستاذ نجيب (أبو جهاد) مكافحًا ضد الظلم والباطل والفساد وصادقًا وصريحًا في مقارعة الفاسدين، وغيورًا على الفقراء والغلابى وإحقاق حقوقهم والوقوف مع الحق والعدل ولا يخاف في قول الحق لومة لائم.

رحم الله شيخ المدونين والمؤرخين الأنقياء الذي سطر بقلمه تدوينًا عن أعلام عدن والوطن، ولن ينسى.. وستظل مواقفه وكتاباته سجلًا ناصعًا للأجيال وكل الناس الشرفاء والصادقين والمخلصين، وبفقده فقدت عدن أيضًا أحد رواد الكلمة والصحافة الملتزمة والصادقة، تعازيّ لأسرته وأولاده المكلومين وللوطن وكل من عرفه وتابع وقفاته المميزة ومقالاته وأعماله في أرض الوطن في الداخل والخارج ومصر والخليج العربي والبلدان العربية وأوروبا وأمريكا وكندا.

الرحمة من الله الكريم.. والسلام لروحك أستاذ نجيب يابلي، وستظل خالدًا كخلود صيرة ومنارة كريتر وجبال ردفان وشمسان والعيدروس والهاشمي وأبان ومكتبات مسواط وعبادي وحواري الشيخ عثمان وكريتر ومتاحف الطويلة والسيلة التي التصقت بهم وحبيتهم وأخلصت لهم وأسلت قلمك في الكتابة عنهم، نم بهدوء يا أبا جهاد رحمة الله تغشاك..

والصبر والسلوان للجميع وعظّم الله أجرنا وأجر الجميع.

إنا لله وإنا إليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى