يابلي مدرسة في كتابة الرأي

>
((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)).

بالغ الأسى والحزن تلقيت نبأ وفاة الكاتب المرموق والصحفي الكبير نجيب يابلي وبهذا المصاب الجلل أعزي نفسي وأسرته الكريمة وأعزي أسرة صحيفة "الأيام" الغراء وعلى رأسهم الأستاذ تمام باشراحيل والأستاذ محمد هشام باشراحيل، صحيفة "الأيام" التي أفردت له ولكثيرين من كبار الكتاب المرموقين مكانة كبيرة على صفحاتها.

والعزاء موصول لكل أهله وذويه ومحبيه وللوطن عمومًا.

لقد قدم نجيب يابلي خلال حياته الصحفية خدمة كبرى لعدن خاصة والجنوب بصفة عامة خلال سنوات طويلة من العطاء.

عرف أبناء عدن والجنوب بمكانة بلادهم وإسهامات أهلهم خلال مراحل التاريخ المختلفة وكان نجيب يابلي بعمله هذا قد أضاء على جوانب مهمة واستثنائية غفلها أو تغافل عنها البعض وحرص في كل كتاباته أن يكون حريصا على تراثنا وتاريخنا ومكانة بلادنا بين الأمم.

لم يتوانَ عن خدمة الناس والمطالبة بحقوقهم متصديا لكل جبروت الحكام الفاسدين.

ومثلت عدن بالنسبة له درة تاج الجنوب وحاضرة جزيرة العرب البوصلة التي يسير على هديها.

كما أصبحت كتاباته وعموده في صحيفة "الأيام" الغراء مدرسة في كتابة الرأي الصريح بقلم رشيق يصيغ جُمَلًا رصينة تحمل مضمون وجوهر القضية دون تجريح أو إسفاف.

رحم الله فقيد الجنوب ابن عدن نجيب يابلي.

نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

اللواء ركن بحري

أحمد عبدالله الحسني

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى