بامدهف: أي محاولة لصنع السلام يجب أن تأخذ بالواقع التاريخي للجنوب

> «الأيام» غرفة الاخبار

> ​قال خالد بامدهف رئيس مركز دعم صناعة القرار بالمجلس الانتقالي الجنوبي:"إنَّ مفهوم السلام في أي مكان في العالم هو نفسه مفهوم السلام في اليمن "حيث يتعايش الجميع بصورة متساوية وينبذون العنف، مع وجود العدالة المجتمعية".
جاء ذلك خلال ندوة أقامها مركز سوث 24 للدراسات، أمس السبت، حول "رؤية الجنوبيين للسلام في اليمن"، وشارك فيها ممثلون عن بعض الأطراف الجنوبية الفاعلة، والمجتمع المدني وبحضور صحفيين ونشطاء.

وأكَّد خالد بامدهف أنَّ المجلس الانتقالي هو الطرف الذي سيمثل الجنوب في أي عملية سلام بوصفه "إطار كفاحي وطني سياسي انتقالي وليس إطارًا حزبيًا".
وعن مشاورات الرياض الأخيرة وما رافقها من متغيرات قال با مدهف:"إنَّها قد تؤسس مقومات لسلام حقيقي وواقعي"، ولفت القيادي بالانتقالي إلى أنًّ قضية السلام في اليمن أصبحت مسيسة، وأنَّ استمرار "نهب" ثروات الجنوب والتخندق وراء مشاريع النفوذ والسيطرة يعني أنَّ "السلام بعيد والقتال سيستمر".

وشدَّد خالد بامدهف على أنَّ أي محاولة لصنع السلام يجب أن تأخذ بالحسبان الواقع التاريخي للجنوب وخصائصه الدينية والثقافية، معتبرًا أن البنى السياسية التي نشأت في الجنوب مثلَّت بواقع الحال البنى المجتمعية الجنوبية.

وأشار بامدهف إلى أنَّ البنى السياسية في الشمال كحزب الإصلاح الإسلامي تعكس البنى المجتمعية هناك القائمة على القبلية. وذكر أنَّ "مشروع" استعادة الدولة تم رفض مناقشته في برنامج الحوار الوطني في صنعاء آنذاك "مما سبب انسحابنا من برنامج الحوار".
وعن مشاركة الانتقالي في مشاورات الرياض، قال بامدهف:"إنَّ ما حدث كان ديناميكية سياسية من قبل المجلس لتعزيز حضوره سياسيًا وليس تعاطيًا مع أي أجندات.

واتفق المشاركون بالندوة أنَّ فشل الوحدة اليمنية بين دولتي الجنوب والشمال والحرب التي تعرض لها الجنوبيون قوضت عملية السلام في اليمن. وقالت مهيم إنَّ الجنوبيين "تمت معاملتهم كمواطنين من الدرجة العاشرة". واعتبر خالد بامدهف أنَّ الظروف اليوم تؤكَّد استحالة استمرارية الوحدة "حيث يذهب شمال اليمن لإقامة دولة دينية مذهبية".

وخلصت الندوة إلى أنَّ الدور الجنوبي في صناعة السلام يجب أن تضطلع فيه كل القوى والمكونات الجنوبية، وقالوا إنَّ المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أكثر حضورًا وإطارًا عامًا يجب أن يستوعب كل الجنوبيين.
وتضمنت الندوة خمسة محاور أساسية:
1- مفهوم عملية السلام في اليمن
2- الأطراف الجنوبية الفاعلة التي من الممكن أن تساهم في صناعة السلام.
3- الآليات والمبادئ المقبولة جنوبيًا للمشاركة في عملية السلام.
4- الحلول النهائية التي ينتظرها الجنوبيون في عملية السلام.
5- كيف يمكن توحيد المواقف الجنوبية نحو أي عملية سلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى