الجنوب الأخضر

> كانت أمسية رمضانية خضراء.. هذا الحضور المتطلّع الذي يسكب جهده لصناعة الحياة، وما أدراكم ما لحج، هي "الخضيرة" وبستان الجنوب حين تنبري للقضية الزراعية.

سيكون السبق الأخضر منذ "مركز أبحاث الكود" شهادة أن أبين سبقت بلاد الجزيرة العربية في علوم الزراعة، وأن مستقبل الجنوب سيكون أخضر بعزم الرجال.

إن أول الطريق إلى الغد المشرق أن نغمس أصابعنا في هذا التراب، ونذكّر بتراث الأجداد الذين علّموا الناس فنون الزراعة.

صباح الخير يا كلية ناصر، صباح أحور والفيوش.

من دمّر مراكز البحوث والإرشاد الزراعي موردنا في علوم الفلاحة، أليست حرب 94؟

إن السير إلى الوطن يبدأ بإحياء ترابه وخيرٌ فعلت منسقية المجلس الانتقالي بكلية ناصر للعلوم الزراعية حين نظمت هذه الأُمسية " واقع الوضع الزراعي في الجنوب".

نعم خطّان متوازيان السياسة والاقتصاد، من أجل وطن ناهض.

وليعلم الأجيال أن أجدادنا الجنوبيون ما تركونا للفقر والفاقة، بل أكرمونا حين بذروا الحبوب في رؤوس الجبال وبطون الأودية.

بينما نشرت كلية ناصر 1480 كادر زراعي موهوب على امتداد السهول والهضاب من أجل التنمية والتطوير الزراعي، حتى صارت سنابل الخير في متناول الرائح والغادي، وكان شعار زرّاع الحقول "سَلْ تُعطى".

وحين وقف الشاعر الفنان على سوم الدهل عشية يوم الحصاد يغنّي بالله اعطني.. فاح تراب الأرض بعبير العطيّة.

شكراً لمنسقية المجلس الانتقالي في جامعة عدن التي شاركت في الأمسية وأعطت زخماً للنقاش، ولربما كانت رائحة الأمسية مزيجاً من فُل وكاذي "الخضيرة" من أجل جنوبٍ أخضر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى