​انتخاب رجل الإمارات القوي محمد بن زايد آل نهيان رئيسا جديدا

> «الأيام» رويترز:

> ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن المجلس الأعلى للاتحاد الإماراتي انتخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الفعلي للإمارات العربية المتحدة رئيسا للدولة العربية الخليجية مما يعزز حكمه للبلد المنتج للنفط واللاعب الرئيسي في المنطقة.

وأنتُخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للإمارات في وقت يشهد تصدع علاقات الإمارات القائمة منذ وقت طويل مع الولايات المتحدة بسبب ما تراه واشنطن عدم اهتمام من حلفائها الخليجيين بمخاوفها الأمنية، وكذلك في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية للحصول على دعم من المنطقة يساعد في عزل روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.

وانتخب المجلس الأعلى للاتحاد، الذي يضم حكام الإمارات السبع التي يتكون منها اتحاد دولة الإمارات العربية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اليوم التالي لوفاة أخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان أيضا حاكم إمارة أبوظبي.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ونائب رئيس الإمارات ورئيس حكومتها على تويتر "نبارك له، ونبايعه، ويبايعه شعبنا.. وتنقاد له البلاد كلها ليأخذها في دروب العز والمجد والسؤدد بإذن الله".

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان (61 عاما) حائزا بالفعل على السلطة على مدى سنوات قاد خلالها عملية إعادة تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط بشكل أوجد محورا جديدا مناوئا لإيران مع إسرائيل، واستثمر في الجيش الإماراتي بما زاد، إلى جانب الثروة النفطية، نفوذ البلاد.

وأيضا عززت الإمارت، وهي مركز تجاري وسياحي، العلاقات مع روسيا والصين في وقت تآكل فيه رصيد واشنطن السياسي مع أبوظبي والرياض بسبب خلافات حول حرب اليمن وإيران والشروط الأمريكية بشأن مبيعات السلاح التي تدر الكثير من العائدات.

وقالت كريستين ديوان الباحثة الكبيرة المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن "أرسى الشيخ محمد (بن زايد آل نهيان) الاتجاه المستقبلي، ليس فحسب للإمارات العربية المتحدة بل للكثير من (دول) الخليج، بنهجه في بناء الدولة وتوجيه استخدام السلطة".

ومضت تقول "تم إرساء الاتجاه المستقبلي بقيادته وانعكس ذلك في تبني زعماء خليجيين آخرين للتنويع الاقتصادي الذي تقوده الدولة والموجه عالميا، وسياسة خارجية أكثر حزما تنظر إلى ما وراء الخليج والشركاء التقليديين".

وتحركت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإصلاح العلاقات مع الدولتين الكبيرتين المنتجتين للنفط، السعودية والإمارات. ورفضت كل من الدولتين الوقوف في جانب دون آخر في صراع روسيا وأوكرانيا ورفضتا نداءات غربية لإنتاج المزيد من النفط من أجل ترويض أسعار الخام.

وليس من الواضح إن كان الرئيس جو بايدن من بين زعماء العالم الذين سيتوجهون إلى أبوظبي للعزاء في وفاة الشيخ حليفة بن زايد آل نهيان. ومن المقرر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أبوظبي يوم الأحد.

وابتعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سياسة خارجية متشددة ومغامرات عسكرية دفعت بالإمارات إلى صراعات من اليمن إلى ليبيا، وذلك من أجل التركيز على الأولويات الاقتصادية. وجعل ذلك الإمارات تتعامل مع خصوم مثل إيران وتركيا بعد سنوات من المعاداة، وكذلك مع الرئيس السوري بشار ألأسد.

وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس في مذكرة "يحتاج محمد بن زايد إلى اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل تقوية وضع الإمارات باعتبارها المركز القيادي في المنطقة ماليا ولوجستيا وتجاريا" مشيرا إلى حملات دول الخليج لتنويع اقتصاداتها وسط تحول عالمي في الطاقة للابتعاد عن الهيدروكربونات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى