إيران تنظم تجمعات مؤيدة للحكومة بعد احتجاجات أخذت منحى سياسيا

> دبي "الأيام" رويترز

> ​قالت وسائل إعلام رسمية في إيران إن آلافا من أنصار المؤسسة الدينية، من بينهم 50 ألفا من أفراد الحرس الثوري وميليشيا الباسيج، احتشدوا يوم الجمعة بعد أن اتخذت احتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية منحى سياسيا.

وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي في تصريحات بثها التلفزيون خلال المسيرة الضخمة التي نُظمت خارج العاصمة طهران في ذكرى تحقيق انتصار كبير في حرب إيران ضد العراق في الثمانينات "يعتقد الأعداء خطأ أن الشعب الإيراني سيستجيب .. للشائعات التي ينشرونها والأكاذيب التي يقولونها".

وتقول السلطات الإيرانية إن الاضطرابات المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية أثارها أعداء أجانب. وعرض التلفزيون الرسمي يوم الجمعة متظاهرين مؤيدين للحكومة وهم يهتفون "الموت لأمريكا" و "الموت لإسرائيل" في مدينتي ياسوج وشهركرد في جنوب غرب البلاد واللتين شهدتا احتجاجات في الآونة الأخيرة.

وتظاهر الإيرانيون في الشوارع الأسبوع الماضي بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 بالمئة لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق.

وسرعان ما اكتسبت الاحتجاجات منحى سياسيا مع مطالبة الحشود بوضع نهاية للجمهورية الإسلامية في تكرار للاضطرابات التي وقعت عام 2019 وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

واعترفت الحكومة الأسبوع الماضي بخروج احتجاجات لكنها وصفتها بأنها تجمعات صغيرة. وأفادت وسائل إعلام رسمية الأسبوع الماضي باعتقال "عشرات المشاغبين والمحرضين".

وقالت جماعة حقوقية بارزة يوم الجمعة إن السلطات اعتقلت أيضا عددا من النشطاء النقابيين والحقوقيين واتهمتهم بالاتصال بأجانب.

وقالت تارا سبهري فار الباحثة الإيرانية البارزة في هيومن رايتس ووتش في بيان إن "اعتقال أعضاء بارزين في المجتمع المدني في إيران بتهم لا أساس لها بالتدخل الأجنبي الخبيث هو محاولة يائسة أخرى لإسكات الدعم للحركات الاجتماعية الشعبية المتنامية في البلاد".

وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الثلاثاء ما وصفه بتفاصيل اعتقال مواطنين فرنسيين في وقت سابق من هذا الشهر، قائلا إنهما جاسوسان حاولا إثارة الاضطرابات.

وأدانت فرنسا اعتقالهما بوصفه لا أساس له وطالبت بالإفراج الفوري عنهما في واقعة من المرجح أن تؤدي إلى تعقيد العلاقات بين البلدين مع توقف المحادثات الأوسع بشأن إحياء الاتفاق النووي.

ونظم معلمون احتجاجات في جميع أنحاء إيران في الآونة الأخيرة للمطالبة برفع الرواتب وتحسين ظروف العمل. وتم اعتقال العشرات.

ويقول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بإيران إن خدمات الإنترنت معطلة منذ الأسبوع الماضي، وهو ما يُنظر إليه على أنه محاولة من قبل السلطات لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع مصورة. ونفى المسؤولون الإيرانيون حدوث أي انقطاع في الإنترنت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى