فرنسا تطرق باب الإمارات لاستبدال النفط الروسي

> باريس "الأيام" العرب اللندنية

> ​تعوّل فرنسا على الإمارات في مساعيها لاستبدال النفط الروسي معتمدة على العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، وهو ما يطرح التساؤل عمّا إذا كانت أبوظبي ستغير سياستها وتزيد من الإنتاج أم ستفاضل بين الزبائن؟

وقالت أوساط سياسية إن باريس تتوقع أن تعتمد أبوظبي على المفاضلة بين الزبائن لكنها ستسعى لإقناعها بزيادة الإنتاج، وهو ما ترفضه الإمارات وحليفتها السعودية وإن أعلنت أوبك+ قبل أيام زيادة في الإنتاج وصفها مراقبون بـ”المعنوية” في إطار محاولات التقارب وجس النبض بين الرياض وواشنطن.

وستؤدي زيادة الإنتاج إلى تحقيق هدفين بالنسبة إلى فرنسا، يتمثل الأول في الاستغناء عن النفط الروسي في سياق العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا بسبب شنّها حربا على أوكرانيا، أما الهدف الثاني فيتمثل في خفض أسعار النفط التي ارتفعت بشكل غير مسبوق منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي  لتتجاوز المئة دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014.

وقال وزير المالية الفرنسي برونو لومير اليوم الأحد إن فرنسا تجري مشاورات مع الإمارات لإمدادها بالنفط ووقود الديزل، ضمن مساعي بحثها عن بدائل لمصادر الطاقة الروسية.

وأضاف أن فرنسا تخطط أيضا لتسريع الاستثمار في الانتقال إلى مصادر الطاقة الأكثر مراعاة للبيئة، مثل تعزيز نشر مزارع الرياح البحرية لدعم استقلالية البلاد في مجال الطاقة.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن الوزير قوله في مقابلة إعلامية مع تلفزيون سي نيوز وراديو أوروبا “إننا نبحث عن بدائل لواردات الغاز أو الديزل، بعيدا عن روسيا”.

واستطرد قائلا “يمكن أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة حلا، مؤقتا على الأقل، لتحل (صادراتها) محل (صادرات) النفط والديزل الروسيّيْن، وقد بدأَتْ بالفعل مناقشات مع الإمارات (بخصوص هذه المسألة)”.

وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن صادرات النفط الروسي إلى الاتحاد الأوروبي ستنخفض بنحو 92 في المئة بحلول نهاية العام بسبب العقوبات. وأضاف أنه لا ينبغي استبعاد إمكانية فرض عقوبات على الغاز الروسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى