مقارنة بين الحياة في غزة المحاصرة وعدن المحررة

> لقد قمت في فترة سابقة بزيارة إلى مدينة غزة المحاصرة من الكيان الصهيوني وما زلت حتى اليوم أحاول أن أقارن بين حياة الناس في عدن المحررة وبين حياة الناس في غزة المحاصرة، ولكنني لم أتمكن من كشف السبب الذي يجعل الحياة للناس في مدينة غزة أكثر سهولة ويسر من حياة الناس في عدن.

إن عملية المقارنة يفترض ألّا تكون واردة بالمطلق بين الحالتين غير أني أجد نفسي ملزمًا أخلاقيًا بأن أنقل ملاحظاتي لأبين الفرق بين الصح والخطأ بين الحصار المعلن للعدو في غزة وبين الحصار غير المعلن للشقيق في عدن مع فارق في الأهداف بين الحصارين لمدينتين عربيتين وبين معلن الحصار هناك وهو عدو وبين الحصار غير المعلن للشقيق.

المعروف أن الكيان الصهيوني يحاصر غزة بهدف ضمها وإخضاعها لسلطته في حين أن الشقيق المحاصر لعدن يعلن أنه يساعدها باعتبارها أول المدن المحررة من احتلال الحوثي لليمن جنوبه وشماله، فلم أجد تشابهًا واحدًا بين الهدفين لكنني وجدت فارقًا كبيرًا بين حياة الناس في المدينتين، وللعلم كلتا المدينتين ساحليتين والتشابه في حياة المدن الساحلية كبير إلى حدٍ ما لكني لاحظت أن خدمات الكهرباء في غزه أفضل بكثير مما هي في عدن وتموين المياه أيضًا، ناهيك عن توفر ورخص الأسماك واللحوم والمواد الغذائية رغم أن عملة الشيكل العملة الإسرائيلية هي المهيمنة على سوق الأسعار والوقود.. إلخ.

في حين أن في عدن المدينة المحررة تدنيًا كبيرًا في خدمات الكهرباء والماء وأسعار الأسماك واللحوم والخضار والمواد الاستهلاكية الأخرى رغم أن العملة المهيمنة على سوق الأسعار هي العملة السعودية والدولار، احترت كثيرًا وأنا أقوم بهذه المقارنة، وتساءلت ما المقصود بالحصار المفروض على عدن في حين أن الهدف من الحصار الإسرائيلي معروف ومعلن؟

لقد تم ذبح شعب بأكمله في عدن ومناطق الجنوب المحررة من الوريد إلى الوريد دون إعلان الهدف من ذلك، أخشى أن يفاجئ العرب في صبيحة يوم من أيام نومهم بفلسطين جديدة محتلة في جنوب الجزيرة العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى