​دافع البيت الأبيض عن خطط الرئيس جو بايدن لزيارة المملكة العربية السعودية ولقاء ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً أن بايدن يعتبر الرياض شريكاً مهماً على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير: إن "هذه الرحلة إلى "إسرائيل" والسعودية، عندما يحين وقتها، ستكون في سياق أهداف هامة للشعب الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط".

وأضافت: "إذا قرر (بايدن) أنه من مصلحة الولايات المتحدة التعامل مع زعيم أجنبي، وأن تعاملاً كهذا يمكن أن يأتي بنتائج، عندها سيقوم بذلك".

وأكدت أن الرئيس الأمريكي "أكد مراراً التزامنا بدعم السعودية في الدفاع عن أراضيها من إيران ومن تهديدات أخرى".

ولفتت إلى أن الرئيس بايدن يعتبر السعودية "شريكاً مهماً في مجموعة مبادرات سواء بالمنطقة أو على المستوى الدولي".

وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت أن زيارة بايدن للشرق الأوسط ربما أرجئت إلى شهر يوليو، لكن لم تؤكد جان-بيير هذه الأنباء أو تنف تغيير الإدارة لخططها.

وقالت: "الناس يسألون إن كانت الزيارة قد أرجئت. الرئيس قال بنفسه (...) إن هناك زيارة قيد الدراسة، لكن لم يتم تغييرها أو تأجيلها. التقارير الصحفية لم تكن دقيقة".

أضافت أن رحلته خلال يونيو "قيد الدراسة لكن لم يتم تجميدها".

وكانت قد سرت تكهنات عن زيارة أولى يقوم بها بايدن كرئيس إلى "إسرائيل" والسعودية خلال جولته المقررة إلى ألمانيا وإسبانيا لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي هذا الشهر.

لكن البيت الأبيض رفض تأكيد التقارير التي تناولت مخطط الزيارة، وسط موجة من الاتهامات بتراجع بايدن عن تعهده السابق بمعاملته السعودية كدولة "منبوذة" بسبب جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول (أكتوبر 2018).

وتأتي مؤشرات عودة الدفء إلى العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية بعيد معالجة السعودية اثنتين من أولويات بايدن؛ من خلال الموافقة على زيادة إنتاج النفط، والمساعدة في تمديد الهدنة في اليمن.

وتمثل الزيارة خطوة أمريكية هي الكبرى في عهد بايدن لتصحيح العلاقات المتوترة بين البلدين منذ وصول الرئيس الديمقراطي إلى البيت الأبيض، مطلع العام الماضي.