رئيس الحكومة يبحث مع قيادة وزارة الزراعة تحديات الأمن الغذائي
رئيس الحكومة يبحث مع قيادة وزارة الزراعة تحديات الأمن الغذائي
> عدن «الأيام» سبأ
>
وزار معين، المؤسسة العامة للخدمات الزراعية، واطلع على دورها في تلبية احتياجات الإنتاج الزراعي من توفير الآلات والإشراف على استيراد الأسمدة والبذور والتصدير وغيرها، واستمع إلى شرح حول عملية إعادة تأهيل وترميم مبنى المؤسسة.
واختتم رئيس الوزراء جولته الميدانية بتفقد ميناء الاصطياد السمكي الواقع في منطقة حجيف، حيث اطلع على وضع الميناء وسير العمل فيه، وخطة وزارة الزراعة والثروة السمكية لتفعيل نشاطه كواحد من أكبر موانئ الإنزال والتصدير السمكي في المنطقة، والنهوض بدوره في انعاش الاقتصاد المحلي وخدمة الصيادين.
ترأس رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، اليوم الأحد، في العاصمة عدن، اجتماعًا بقيادة وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، للوقوف أمام تحديات الأمن الغذائي، وما تقوم به الوزارة من جهود لتنفيذ رؤية الحكومة في استنهاض القدرات والإمكانيات الذاتية لرفع مستوى الأمن الغذائي.
وجدد د. معين، التأكيد على أن موضوع الأمن الغذائي يحتل أولوية قصوى للحكومة، باعتباره أحد التحديات الرئيسة التي تواجه اليمن، خاصة مع زيادة أسعار السلع الغذائية عالميًا، وستقدم كل الدعم الممكن للعاملين في القطاع الزراعي والسمكي للاستجابة للتحديات القائمة في هذا الجانب، مشيرًا إلى الدور المحوري لوزارة الزراعة والثروة السمكية في ضمان الأمن الغذائي ودعم القطاع الزراعي والسمكي ورفد الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى التحديات الكبيرة التي تواجه القطاعين الزراعي والسمكي، باعتبارها من أكثر القطاعات التي تضررت جرَّاء حرب مليشيا الحوثي الانقلابية، وكذا التغير المناخي، وما يجب التركيز عليه لمعالجة هذه التحديات وفق خطط واقعية وعملية وذات مردود سريع، مبينًا أن مساهمة القطاعين الزراعي والسمكي في الناتج القومي الإجمالي تأتي بعد النفط والأولى في تشغيل الأيدي العاملة، وفي رفد الاقتصاد بالعملة الصعبة بعد النفط وحوالات المغتربين.
وتطرق رئيس الوزراء إلى الإمكانيات الواعدة للقطاع الزراعي والسمكي، وضرورة إيلائهما العناية القصوى في هذه المرحلة خاصة مع الأزمة العالمية في سلاسل الإمداد وارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى الشراكات القائمة مع المانحين لدعم هذين القطاعين كأحد مجالات الدعم الحيوية والمستدامة وآخرها الدعم المعلن من البنك الدولي بمبلغ 45 مليون دولار للقطاع السمكي وكذا دعم البنك الإسلامي للتنمية لتعزيز البنى التحتية في 18 مركز إنزال سمكي، موجهًا بتفعيل دور صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي وأهمية استثمار موارده بكفاءة وفاعلية.
وشدد د. معين عبدالملك، على أهمية رفع مستوى الإنتاج في القطاع السمكي، ورفع نسبة التصدير، ووضع آليات ورؤى في هذا الجانب لرفد الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية وتوسيعها واستصلاح الأراضي ووقف التعديات، مشيرًا إلى القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء لدعم الزراعي والسمكي بينها ترميم السدود الزراعية.
واستمع رئيس الوزراء من وزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري، وقيادات الوزارة ورؤساء القطاعات، إلى تقارير حول مستوى تنفيذ القرارات الحكومية حول رفع مستوى الإنتاج الزراعي والسمكي ودعم الصيادين والمزارعين، والتحديات القائمة ومقترحات تجاوزها.
وكان رئيس الوزراء، تفقد أمس، عددًا من المصانع والمؤسسات والهيئات الزراعية والسمكية في العاصمة عدن، حيث اطلع على سير العمل فيها وأنشطتها الإنتاجية والخدمية لتعزيز أداء القطاع الزراعي والسمكي ضمن جهود الدولة لرفع مستوى الأمن الغذائي.
وشملت الجولة، مصنع الجبيونات التابع للمؤسسة العامة للخدمات الزراعية، والذي ينتج السياجات الشبكية، واطلع من العاملين فيه على مستوى الإنتاج وخطة زيادته خلال الفترة القادمة، والاحتياجات القائمة لتوسيع نشاط المصنع بما يلبي احتياجات السوق، ووجه بالعمل على توسيع نشاط المصنع.
واستمع من وزير الزراعة والثروة السمكية ورئيس المؤسسة إلى الرؤية المعدة للحفاظ على أصول المؤسسة وإعادة تنشيط دورها المحوري في دعم القطاع الزراعي وتوفير احتياجات المزارعين لدعم القطاع ورفع الإنتاج.
