​العراق.. الصدر يتمسك بالانسحاب وخلافات تعصف بالإطار التنسيقي

> «الأيام» سكاي نيوز عربية:

> كشفت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، أن رجل الدين العراقي مقتدى الصدر أبلغ نواب كتلته المستقيلين، أنه لا تراجع عن الاستقالات والانسحاب من العملية السياسية.

ودبت الخلافات بين قادة الإطار التنسيقي في العراق، عقب استقالة نواب التيار الصدري من البرلمان، الأحد.

وكان الوجوم يخيم على الحياة السياسية بعد الاستقالة، دون معرفة السيناريو المقبل، قبل أن يعلن "الإطار التنسيقي" تسلمه زمام مبادرة تشكيل الحكومة، وبدء الحوارات مع الكتل الأخرى.

وتضم قوى "الإطار التنسيقي" الأجنحة السياسية للفصائل المسلحة، مع ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي وكذلك تحالف الفتح الذي يرأسه هادي العامري وكتل صغيرة أخرى.

وقال مصدر سياسي مطلع على تفاصيل الحراك، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الإطار التنسيقي انقسم إلى جبهتين، إذ تؤيد الأولى المضي بتشكيل الحكومة وإجراء مباحثات مع القوى السياسية الأخرى، دون الالتفات إلى تداعيات استقالة نواب الصدر، والتعامل مع الموقف بشكل طبيعي.

وأضاف المصدر أن "هذا الاتجاه يدعمه المالكي، وقائد فصيل عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وكتل سياسية أخرى غير مؤثرة، حيث تدفع بعدم الالتفات إلى مسألة انسحاب الصدر، وضرورة المضي بعملية تشكيل الحكومة".

وأشار المصدر الذي طلب حجب اسمه، إلى أن "الاتجاه الثاني داخل قوى الإطار التنسيقي، وهو الأكثر عددا، يرى ضرورة إقناع الصدر بالعدول عن استقالة نوابه، أو الحصول على ضمانات بعدم تحريك الشارع ضد الحكومة المقبلة ومنحها الفرصة التامة للعمل، وفي حال عدم قبول الصدر بتلك المقترحات فيمكن إنعاش مبادرة المستقلين ومساعدتهم في تشكيل الحكومة، وهو ما يبعد أي تحرك صدري مقبل نحوها".

ولفت المصدر إلى أن "هادي العامري وفالح الفياض وكذلك حيدر العبادي وعمار الحكيم، وراء تلك الفكرة، لاعتقادهم بأن أي حكومة من دون التيار الصدري قد تواجه ضغطا شعبيا هائلا".

وفي تطور لافت ومؤشر واضح على طبيعة المرحلة المقبلة، شهدت مباراة فريقي الزوراء والقوة الجوية ضمن بطولة كأس العراق، الإثنين، هتافات ضد إيران من قبل أتباع التيار الصدري، (إيران برّه.. برّه)، حيث رأى مراقبون عراقيون أن المشهد السياسي في البلاد سيكون مشابها لهذا النموذج.

ورغم التحول السريع في خطاب قوى "الإطار التنسيقي" تجاه حلفاء الصدر السابقين (تحالف السيادة برئاسة خميس الخنجر، والحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني)، فإن هذين التحالفين ما زالا غير متفاعلين مع مبادرات "الإطار التنسيقي"، إذ لم يُعقد أي لقاء بين الطرفين لغاية الآن.

ومنذ إعلان زعيم التيار الصدري استقالة نوابه الـ73 من البرلمان، مساء الأحد، تسعى قوى "الإطار التنسيقي" إلى ترميم علاقاتها بالقوى السياسية تمهيدا لتشكيل ائتلاف حكومي.

ولا يحبذ الرأي العام العراقي تولي قوى "الإطار التنسيقي" زمام السلطة باعتبارهم قوى محسوبة على إيران، مما قد يتسبب ببرود علاقة العراق مع المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي، خاصة في ظل العقوبات التي تتلقاها طهران ومؤسساتها المدنية والعسكرية، بين الحين والآخر بسبب برنامجها النووي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى