> أبو ظبي «الأيام» العين الرياضية :

* يمتلك الكابتن قيس محمد صالح مدرب اليمن للناشئين ، شعبية كبيرة للغاية في بلاده، وهو صانع الفرحة الأولى والإنجاز الوحيد للكرة اليمنية في المحافل الدولية ، وكان الكابتن قيس سعيداً ، عندما قاد منتخب الناشئين ، للفوز بلقب بطولة كأس غرب آسيا في نسختها الثامنة، والتي احتضنتها السعودية ليعود مؤخراً في مهمة تحقيق ذات الإنجاز.

 * الجماهير اليمنية ما زالت تُعوّل على المدرب قيس محمد صالح لتكرار الإنجاز التاريخي، والحفاظ على اللقب، حين يشارك ناشئو اليمن في النسخة الجديدة من بطولة غرب آسيا، التي ستقام أواخر يونيو الحالي في الأردن.

 * وفي خضم استعدادات "الأحمر الصغير" للدفاع عن لقبه ، أجرت "العين الرياضية" حواراً مقتضباً مع المدرب اليمني قيس محمد صالح ، للوقوف على مدى استعداد منتخب الناشئين للحفاظ على اللقب ، وتكرار إسعاد ملايين اليمنيين.

الإلتباس في الاعتذار

 * وفي وقت سابق مطلع الشهر الحالي ، قال قيس محمد صالح في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن منتخب الناشئين تلقى إشعارا من الاتحاد اليمني لكرة القدم بالإنسحاب ، لكنه عاد وأكد في وقت لاحق ، وقوع لبس ، مشدداً على "أن المنتخب سيشارك للدفاع عن لقبه" .. وقبل استعدادات ناشئي اليمن للبطولة ، نشر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم جدول المباريات خاليًا من إسم بطل البطولة السابقة وهو ما أثار استغراب المتابعين نتيجة عدم مشاركة حامل اللقب، لكن قيس محمد صالح أوضح أن : "منتخب الناشئين لم يعتذر عن المشاركة في البطولة وما حصل من نشر جدول مباريات البطولة بدون تضمينها فريقنا مجرد التباس فقط".

 * وأضاف قيس : "هناك لبس من قبل الاتحاد اليمني لكرة القدم في صيغة الرسالة الموجهة إلى اتحاد غرب آسيا ، فبدلاً من الحديث عن انسحاب منتخب الشباب ، تم ذكر إسم فئة الناشئين، وهذا بحسب حديث مسؤولي الاتحاد".

 * واستدرك المدرب الكابتن قيس محمد صالح قائلاً : "لكن تم تدارك الأوضاع بسرعة ، ونحن الآن نعد ترتيبات السفر إلى الأردن للمشاركة، والدفاع عن اللقب والمحافظة عليه".

مرحلة استعداد قصيرة

 * واعترف مدرب ناشئي اليمن ، بأن مرحلة الإعداد والاستعدادات للبطولة القادمة ، كانت قصيرة جدًا ، إذ لم تزد عن 20 يومًا أو أقل.

 * وقال : "رغم فترة الاستعداد القصيرة ، إلا أننا عملنا على مضاعفة الجهود ، وتكثيف برنامج الإعداد ، من خلال تدريبات صباحية ومسائية وإجراء 4 مباريات ودية تجريبية في صنعاء".

 القرعة تخدم البطل
 
 * وأضاف الكابتن قيس محمد قائلاً : "رغم قصر فترة الإعداد إلا أننا استطعنا خلالها رفع الجانب البدني والفني إلى مستوى مناسب جدًا" .. ونوه المدرب قيس على أنه كان يطمح لأن تكون فترة الاستعداد لمدة 3 شهور على الأقل ، لكن الظروف شاءت أن يعسكر الفريق في آخر 20 يومًا قبل البطولة فقط.

أزمة لاعبي منتخب اليمن

 * وذكر الكابتن قيس أنه خلال فترة ما بين بطولتي غرب آسيا والتي وصلت إلى 6 أشهر وأكثر كان قد تم استبعاد عدد من لاعبي منتخب الناشئين ممن ساهموا في تحقيق الإنجاز اليمني الكروي التاريخي ، وتعود أسباب ذلك ، إلى حدوث تغييرات فسيولوجية وجسمانية لدى عدد من اللاعبين الناشئين الذين تقدموا في السن ، وباتوا في مرحلة لا تسمح لهم باللعب ضمن هذه الفئة العمرية.

 * وفي هذا الصدد يوضح مدرب المنتخب أن استبعاد بعض اللاعبين جاء بعد اكتمال عظمة المرفق عندهم بحسب القوانين، كون هذه العظمة تنمو كل 3 أشهر وهو شيء طبيعي إذ دائماً ما يتم تغيير منتخبات الناشئين ما بين بطولة وأخرى بسبب كبر سن اللاعبين.

 * وأردف قيس قائلاً  : "لقد استطعنا استبدال اللاعبين المستبعدين بلاعبين آخرين نتمنى أن يكونوا عند حسن ظننا، وظن الجمهور في شغل مراكز زملائهم المغادرين ، ونتمنى أن يقدموا مستوى كبيرا يليق بمستوى المنتخب اليمني وسمعته".


الدفاع عن اللقب

 * ليس سهلا أن تحرز بطولة إقليمية ودولية مثل بطولة غرب آسيا وتفوز بلقبها ، ثم تعود في النسخة التالية وتحقق ذات الإنجاز، غير أن المدرب اليمني قيس صالح لديه إيمان بتنفيذ المهمة كما خطط لها .. حيث قال :
"نحن ذاهبون بهدف المحافظة على اللقب ، مع إدراكنا لصعوبة المهمة في ظل تواجد منتخبات قوية في مجموعتنا ، وأيضا في المجموعة الثانية، ولكننا سنقاتل بكل ما نستطيع من أجل الحفاظ على اللقب في هذه البطولة وتقديم صورة مميزة عن اليمن كالصورة السابقة في البطولة الماضية أو أفضل منها".

 * وأشار قيس إلى حديثه مع لاعبيه الأبطال ، والمسؤولين على المنتخب ، والاتحاد اليمني بقوله :"كلنا جميعا نسعى إلى أن يحافظ المنتخب على لقبه ، وهذه غايتنا".

 رسالة للجماهير

 * ويذكر أنه تأتي مشاركة منتخب ناشئي اليمن في بطولة غرب آسيا القادمة بالأردن ، والدفاع عن لقبه هناك، في ظل نتائج سلبية حققها الفريق الأول في تصفيات كأس آسيا للكبار .. ولكن الشارع الرياضي اليمني، يرى أن (مهمة منتخب الناشئين) باتت مهمة وطنية لتحسين صورة اليمن ، التي ظهرت مع انتكاسة المنتخب الوطني الأول في تصفيات كأس آسيا ، وهو ما يضاعف المسئولية على الصغار ، وإن كان المدرب قيس صالح لا يرى في الأمر أي ترابط، ويؤكد أن منتخب الناشئين يسعى دومًا لتقديم صورة جيدة وممتازة عن اليمن وتاريخ اليمن بشكل عام، بغض النظر عن نتائج غيره من المنتخبات الوطنية.

 * ويضيف قيس : "لسنا متواجدين في غرب آسيا بسبب سوء نتائج المنتخب الأول، الكبار محكومون بظروف معينة وذات خصوصية تختلف عن ظروف منتخب الناشئين ، ونحن نسعى للحفاظ على ما قدمناه من صورة طيبة ، كما قدمناها سابقًا وأفضل؛ لإسعاد كل الشعب اليمني، وليس هناك أية حسابات أخرى".

منتخب اليمن

 * يربط كثير من اليمنيين إنجاز منتخب الناشئين الحالي بإنجاز فريق الأمل ، الذي حقق وصافة كأس آسيا للناشئين عام 2002، لولا ضربات الترجيح التي حرمته من اللقب أمام كوريا الجنوبية، وتأهل إلى كأس العالم في فنلندا عام 2003 وحقق نتائج مشرفة أمام البرازيل والبرتغال والكاميرون .. كما يأمل اليمنيون أن يكرر منتخب الناشئين ما حققه نظيره، قبل نحو عقدين من الزمان.

* وحول هذا يكشف المدرب قيس عن برنامج طويل الأمد لإقامة معسكرات ، والدخول في بطولات كغرب آسيا، وكأس العرب من أجل الاستعداد لتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم .. واعتبر المدرب اليمني هذا البرنامج الطويل بأنه يهدف من أجل التأهل إلى كأس العالم عبر تصفيات آسيا .. وقال : "إن شاء الله نسير عليه وبتوفيق من الله نستطيع تحقيق الأهداف".

مستقبل المدرب

 * الإنجاز الذي حققه المدرب قيس محمد صالح مع منتخب الناشئين ، دفع الكثير من الأندية اليمنية ، لطلب وده ، وتدريبها والإشراف عليها فنيا .. لكنه أكد أن مستقبله حاليا مرتبط بمنتخب الناشئين ، بقوله : "نسير بنفس الطريق ، إلى أن نبلغ القمة ، وبعد ذلك لكل حدثٍ حديث ، وحاليا تركيزنا منصب مع منتخب الناشئين لتحقيق البطولات والإنجازات".

 * هذا .. وقد غادر منتخب الناشئين اليمني أمس الأحد إلى الأردن ، للمشاركة في بطولة غرب آسيا تحت 17 عاما في نسختها التاسعة، خلال الفترة من 22 يونيو الجاري وحتى 1 يوليو المقبل.