أزمة المياه تفاقم معانات الأسر في فقم ومطالبات بتحرك السلطة

> عدن «الأيام» محمد أنور غيور:

> أزمة المياه تدفع الأسر للنزوح ومؤسسة المياه تبرر
> يعيش أبناء منطقة فقم في مديرية البريقة بالعاصمة عدن واقعًا صعبًا جراء استمرار انقطاع خدمة الماء منذ أكثر من 20 يومًا إلى الآن.

وتتمثل المعاناة بانتظام خدمة المياه لدى المناطق المجاورة للمنطقة المتضررة التي تعاني أصلًا من ضعف في وصول الماء الذي سبق انقطاعه.

ويرجّح سكان المنطقة انقطاع الماء عنهم بسبب الربط العشوائي الذي يقوم به أهالي المناطق المجاورة من الأنبوب الرئيس المزود لمنطقة فقم.


(م.ح.ع) مسنة تجاوزت الـ70 عامًا قالت إنها وأبناءها لم يغتسلوا منذ 11 يومًا بسبب عدم ضخ المياه لمنطقتهم.

وأشارت إلى أن القرى المجاورة تنعم بوفرة المياه على عكس حالها وجيرانها.

المواطنة (ن. أ. م) وهي ربة منزل لفتت إلى أنها باتت تعيش أوضاعًا صعبة بسبب انعدام الماء الحكومي عن بيتها، موضحة أن لديها ثلاث بنات وجميعهن غير قادرات على جلب الماء من بئر المنطقة أو من خزانات السبيل والتي قامت إحدى المنظمات بوضعها لسكان المنطقة، مرجعةً ذلك لكونهن نسوة ولا يستطعن مزاحمة الناس على تعبئة الماء.

إلى ذلك أفاد المواطن (م. ع. م) أنه وجراء تواصل انقطاع الماء عن منزله في فقم بالبريقة بات يلجأ لماء البحر للاغتسال، وهو الأمر الذي لم يعرفه أهالي عدن في عهد الاستعمار البريطاني، والذين كانوا يقدمون الخدمات الأساسية للسكان على الرغم من أنهم محتلون، وعلى العكس تمامًا في عهد أبنائها الذين لم يقدموا للعاصمة عدن شيئًا يخدم بنيتها التحتية.

وأرجع الشاب (س. م. خ) تردي الوضع التمويني للماء في منطقة فقم إلى سكوت أبناء المنطقة المتواصل عن المطالبة بحقوقهم شأنهم شأن بقية المناطق المجاورة.

(م. خ) تربوي أحد ساكن المنطقة، قام بالنزوح هو وأسرته عن منطقة فقم إلى منطقة أخرى مجاورة يتوفر فيها الماء.

وقال إن سائقي صهاريج المياه (البوز) استغلوا الوضع وقاموا برفع الأسعار دون أدنى رحمة بأوضاع السكان الصعبة، في ظل عدم تحرك الجهات المختصة.

واستغرب (ع. ز. ع) من غياب دور مدير عام مديرية البريقة د. صلاح الشوبجي، وتقاعس اللجان المجتمعية عن القيام بدورها من خلال إحضار المسؤولين المعنيين إلى المنطقة لرؤية حجم المعاناة التي يعيشونها دون أن يعلموا بهم، خصوصًا وأن مطلبهم بسيط ولا يستدعي عزوف المسؤولين عن تلبيته لهم.


بدورها تواصلت "الأيام" مع المهندس ياسر الشعبي، مدير إدارة "الكهروميكانيك" في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن المسؤول المباشر عن ضخ المياه إلى خزانات مديرية البريقة ووضعت له هذه الشكوى فرد بالقول:" نقوم بضخ المياه إلى منطقة فقم بمديرية البريقة كل 3 أيام مرة واحدة على النحو التالي، يوم للضخ إلى مدينة البريقة، وكود النمر والخيسة، واليوم الذي يليه يضخ الماء إلى صلاح الدين وعمران ورأس عمران، واليوم الثالث يخصص الضخ لصلاح الدين وفقم".

وأشار إلى أن هناك خزان كبير للماء أنشأته إحدى المنظمات في منطقة فقم سعته (4800) متر مكعب، "نقوم بضخ الماء إلى الخزان وعند امتلائه نقوم بفتح الضخ لمنازل فقم، فقام سكان المنازل في الأماكن المرتفعة بالاستئثار بالمياه لصالحهم".

وأوضح أن هناك مواطنون في المواقع المرتفعة لديهم خزانات كبيرة في منازلهم سعة الخزان الواحد 3 آلاف لتر وهو ما يتسبب باستنزاف الماء لصالحهم دون أن يحصل عليه سكان المناطق المنخفضة.

وزاد الشعبي قائلاً: "إنه ونزولًا عند الحاجة الإنسانية للسكان للمياه فإنه قام بعملية الضخ المباشر إلى منازل المواطنين في فقم مما أدى إلى عدم استخدام خزان المنظمة والتي بدورها أبدت معارضتها لعدم استخدامه وهو الذي كلف تشييده مبالغ كبيرة".

وأكد الشعبي، أنه طلب من رئيس اللجان المجتمعية لمنطقة فقم، وكذلك المواطنين أن يقدموا طلبًا إلى مدير عام مديرية البريقة د. صلاح الشوبجي للطلب من المهندس محمد باخبيرة مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في العاصمة عدن والتوجيه له بعملية الضخ المباشر إلى منازل فقم حتى لا يتعرَّض للمساءلة أو الإحالة إلى التحقيق وهو ما لم تقم به اللجان المجتمعية بمنطقة فقم ولا أهالي المنطقة إلى اليوم، حسب قوله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى