غدا اليوم الأخير "تمديد الهدنة".. مؤشرات الفشل وقلق التجاوز

> عدن «الأيام» خاص:

> يتابع اليمنيون ببالغ القلق جهود المبعوثان الأممي هانس جروندبرج والأمريكي تيم ليندركينج ومساعيهما في تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي خلال الـ 48 ساعة القادمة (2 أغسطس القادم) في وقت تتعاظم مخاوف الكثير من احتمالية فشلهما في إقناع طرفي الصراع بتمديد وقف إطلاق النار لمدة جديدة قد تصل إلى ستة أشهر مقبلة حسب الخطة الأممية برغم أن بنود الهدنة الأولية لم تتحقق بالشكل المطلوب.

وخلال يومي السبت والأحد (أمس) استطلعت"الأيام" بعض الأوساط السياسية التي رأت في أن صنعاء تتملص وترواغ في الملفات الإنسانية على حساب المشاورات الأممية الرامية لخلق سلام طويل الأمد برعاية الأمم المتحدة، فيما تلتزم الحكومة الشرعية الممثلة بالمجلس الرئاسي بمطالبها وتمارس ضغوطها على المبعوث الأممي لتنفيذ بنود الهدنة الأولية بشأن طرقات تعز وتبقى الخشية من الوصول لطريق مسدود.

وفيما تؤكد الأوساط السياسية قطع الأمم المتحدة شوطًا متقدمًا في مسار تمديد الهدنة باليمن، لكنها لم تتمكن حتى الآن من انتزاع الموافقة الرسمية الكاملة على المدة التي ينبغي تمديدها ولا الملفات التي يمكن طرحها على طاولة النقاش خلال الفترة الجديدة.

وكان مسؤول رئاسي أبلغ "الأيام" أمس الأول بأن المبعوث الاممي غادر العاصمة عدن دون مقابلة مجلس القيادة الرئاسي رغم إلحاحه على الاجتماع به.

ويركز المبعوث الأممي في خلق فرصة جديدة لنصف عام بالتزامن مع المواصلة في استكمال النقاشات حول تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم ممثلين عن التحالف والحكومة والحوثيين للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار.

وذكرت مصادر أن الأطراف اليمنية وافقت من حيث المبدأ على تمديد الهدنة، وستبدأ مرحلة جديدة الثلاثاء المقبل، وهو أمر أكده نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، الذي أوضح أن المنظمة الدولية تدرس أيضًا خيارات ربط مطار صنعاء بمزيد من الوجهات، إضافة إلى عمّان والقاهرة، خلال فترة التمديد الجديدة وتحدثت عن تفاؤل بشأن تمديد الهدنة.

ورغم تمسك الجانب الحكومي بعدم الإنتقال لمناقشة أي قضايا قبل استكمال تنفيذ البنود التي اُتفق عليها في بداية اتفاق الهدنة وبالذات ما يتعلق بفتح الطريق إلى تعز المحاصرة منذ سنوات، إلا أن الأمم المتحدة تفاوض الآن على فترة تمديد الهدنة، حيث اقترح أن يكون التمديد الجديد ستة شهور بدلًا عن شهرين.

وكان المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن أنطوني هايوارد، التقى في صنعاء، ممثلين من لجنة التنسيق العسكرية التابعة للحوثيين بهدف تسهيل الحوار ومواصلة المناقشات المتعلقة بخفض التصعيد، كما تمت مناقشة الخطوات المتصلة بتجهيز غرفة العمليات المشتركة لما من شأنه الحد من الخروقات وتثبيت وقف إطلاق النار.

ونقل عن هايوارد مطالبته جميع الأطراف بأن تكون الهدنة حزمة واحدة وفق بنود الهدنة وبما يضمن التخفيف من المعاناة الإنسانية وعودة الحياة إلى طبيعتها.

الموقف ذاته عبّر عنه سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الذي التقى السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن بقوله: «قيادة الشرعية دعاة سلام ووئام وتتمنى أن يحل السلام في ربوع الوطن، لكن ليس لديها شريك جاد للمضي نحو السلام، لأن الحوثيين يقوّضون كل خيارات ومبادرات السلام».

وأكد فاجن، دعم بلاده لعملية السلام في اليمن، وفتح المعابر التي تؤدي من وإلى تعز، واحترام شروط الهدنة، والمضي في دعم الجهود لتحقيق السلم في اليمن، والاستقرار في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى