مصير مجهول.. اليوم تنهي الهدنة وترقب حذر لاندلاع حرب جديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار :

> ساعات قليلة تفصلنا عن انتهاء الهدنة الأممية في اليمن وسط تحركات دولية وإقليمية لتمديدها لستة أشهر قادمة.

لا يترقّب اليمنيون وحدهم بقلق ما ستؤول إليه الهدنة الأممية في اليمن التي امتدت لأربعة أشهر حتى الآن بل تشاركهم أطراف إقليمية ودولية في هذا الترقب والقلق.

تنتهي الهدنة اليوم الثلاثاء 2 أغسطس وسط غموض يكتنف مصيرها على الرغم من الحراك الدولي والإقليمي لتمديدها ستة شهور أخرى، فما إمكانية تحقيق اختراق في حاجز الهدنة المتصاعد، خصوصا بعد ورود أخبار عن وصول وفد صنعاء المفاوض قادمًا من سلطنة عمان للتشاور مع القيادات في صنعاء حول تمديد الهدنة.

من المؤكد بأن الجميع بمن فيهم حكومة المجلس السياسي، غير المعترف بها، يرغب في أن تمتد الهدنة حتى الخروج بحل سياسي وعسكري شامل للحرب في اليمن، لكن ما تخشاه صنعاء هو ألّاتُحدث الهدنة الثالثة، أي اختراقات في جدار الأزمة والحرب.

كان يفترض أن تشهد اليمن تغييرات جذرية في المشهد خلال الشهرين الماضيين على الأقل بتوسيع الرحلات الجوية ومنع احتجاز سفن الوقود، إلى جانب الشروع بمناقشات اقتصادية تمهد الطريق لمفاوضات سلام شامل، لكن ما تم خلال الشهرين الماضيين لم يتجاوز بضع رحلات بين صنعاء والأردن في حين تصاعدت وتيرة احتجاز السفن وبما يرفع اسعار الوقود في السوق المحلية ويضيف أعباءً على المواطن تضاف إلى أعباء ارتفاعه في السوق العالمية.

حتى الآن ما يزال من المبكر التكهن بوضع الهدنة في ظل الحراك الدولي والإقليمي لتمديدها والضغوط المتواصلة للتوافق على امتيازات جديدة تلبي مطالب صنعاء بضرورة توسيع الهدنة لتشمل المرتبات، وهو ما قد يدفع نحو تمديدها لكن ليس لستة شهور كما تسعى أطرافًا خارجية، لأن بقاء الوضع والمماطلة التي انتهجتها الأمم المتحدة خلال الشهور الماضية من شأنه تفجير الوضع، الأمر الذي تتفاداه الحكومة الأمريكية التي تخشى من تفجر الوضع مجددًا خصوصًا في ظل حاجتها للنفط الخليجي التي تهدده القوة الصاروخية للحوثيين في حال تجدد الحرب.

أيًا تكن نتائج التحركات الدولية والإقليمية للدفع نحو تمديد الهدنة، فالوقائع على الأرض تشير إلى أن أطرافًا غربية إلى جانب الولايات المتحدة ناهيكم عن السعودية والإمارات لن تسعيا مجددًا للذهاب نحو جولة حرب جديدة لإدراكهم بأن ثمنها سيكون باهضًا ليس على مستوى استهداف البُنى التحتية للنفط في المنطقة، كما تقول صنعاء، والذي من شأنه خلط أوراق الغرب وأمريكا في حربهم ضد روسيا، بل أيضا لأن هذه الأطراف لم تعد قادرة على تحقيق إنجاز، وتعاني حالياً في ظل فشل مساعي توحيد فصائلها على الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى