الجنوب مصدر قوتكم

> نصر هرهرة

> أمن واستقرار الجنوب وتعزيز اللحمة الجنوبية مصدر قوة وعز وفخر لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة د. رشاد العليمي، هذا هو التفكير المنطقى إلا إذا كان هناك من أعضاء مجلس القيادة من يفكر بالمقلوب أو مازال تأثير الإخوان المتخادم مع التفكير الحوثي له تأثير على صناعة قرار مجلس القيادة الرئاسي، وهذا ما نستبعده إلى أن يثبت العكس، فمجلس القيادة الرئاسي هو الحاكم اليوم للجنوب وكل ما هو إيجابي يعد إنجازا ومصدر فخر واعتزاز له، وكل إخفاق أكان في الخدمات أو في معيشة الناس أو في أمن واستقرار الجنوب هو إخفاقات ومصادر ضعف لمجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين، وبالتالي مصدر ضعف لقوته القتالية والسياسية والتفاوضية مع الحوثي ومصدر لزعزعة ثقة دول التحالف العربي وكل دول الإقليم والعالم بمجلس القيادة الرئاسي.

هذا على المدى المنظور أما على المدى البعيد والاستراتيجي، فإن الجنوب المتعافي من كل أمراض الماضي والقوي بلحمته الوطنية واقتصاده وخدماته ومستوى التعليم والصحة وهي مكامن قوة لدول وشعوب المنطقة وفي المقام الأول مصدر قوة للحركة الوطنية اليمنية، يكون نموذجا ومنطلقا لها ويحمي ظهرها ويرفدها بالقوة لإيجاد توازن في اليمن، فهو رافعة لها في الميزان السياسي أمام قوى النفوذ اليمني، فمتى نرى رواد الحركة الوطنية اليمنية يستقيم عندهم هذا التفكير المنطقي ويتخلصون من عقدة الواحدية الشمولية المقيتة الحاملة للظلم والاستبداد والفشل الإداري والسياسي والخدمي؟متى يرون مصلحتهم الحقيقية على المدى المنظور والبعيد إن الشعارات الجامدة والعقيمة لن تساعد على جنوب قوي ومزدهر ولا يمن أمن ومستقر ولن تستقر المنطقة ولن تنعم شعوبها بحياة آمنة وسعيدة، ولن تستطيع أن تستفيد من خيراتها التي حباها الله بها.

إن أحداث محافظة شبوة الأخيرة تستهدف أمن واستقرار الجنوب، وبالتالي مؤشر خطير لفشل مجلس القيادة الرئاسي وشل تفكيره وإضعافه في مواجهة الحوثي بالحرب أو بالسلم وسيخسر الجنوب والشمال معا، وستفقد الحركة الوطنية اليمنية مصدر قوتها ومن الصعب أن تستعيد عافيتها على المدى المنظور وكذا الحال هو للمنطقة ودول الجوار بشكل عام وهو مصدر لزعزعة ثقة دول التحالف والعالم بمجلس قيادة الثروة وثقة الشعب المسكين الذي ينتظرهم أن يحرروه من جور ما لحق به من ظلم وتغيير في حياته وثقافته وهويته وعقيدته وهو إخفاق للجهود المبذولة لتقوية الهوية العربية والإسلامية للمنطقة وأمن واستقرار الملاحة الدولية، فهل يعي مجلس القيادة الرئاسي وحكومته وبالدرجة الأول دول التحالف وكل ذي مصلحة في المنطقة هذه الحقيقية والحفاظ على الجنوبي متعافيا وقويا كمعادل موضوعي للتوازن السياسي في المنطقة الذي يصعب تغييره اليوم بضربة عصا سحرية وبداية تغييره التدريجي هو الحفاظ على ذلك المعادل الموضوعي (الجنوب القوي).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى