باراس: شبوة رمانة الميزان للجنوب وهذا سر تعاظم إمساكهم بها

> عتق "الأيام" العرب اللندنية

>
​تقول أوساط سياسية يمنية إن ما يجري في محافظة شبوة يأتي في سياق قرار يقضي بإنهاء الوجود الإخواني، الذي أضر كثيرا بالمحافظة الجنوبية، محذرة في الآن ذاته من أن حزب الإصلاح لن يسلم بسهولة بخسارة هذه المحافظة، وهو يعتبر المعركة الجارية حاليا معركة مصيرية بالنسبة لوجوده في الجنوب.

وتتمركز القوات المحسوبة على حزب الإصلاح في الجنوب في محافظات شبوة وأبين وحضرموت، ويعتبر الحزب أن خسارة شبوة سيعرض وجوده في باقي المحافظات إلى التهديد، وبالتالي فإن المعركة الحالية تشكل اختبارا قويا بالنسبة له.

وتوضح الأوساط أن أهمية معركة شبوة بالنسبة للإخوان لا تنحصر فقط في الحفاظ على وجودهم العسكري والأمني في الجنوب، بل ترتبط أيضا بوضعهم السياسي الذي تعرض للتحجيم منذ تسلم مجلس القيادة الرئاسي لمهام الرئيس السابق عبدربه منصور هادي في أبريل الماضي.

وترى قيادة الحزب أن نجاحهم في المعركة الجارية حاليا في شبوة من شأنه أن يفسح لهم المجال لفرض شروطهم على الأطراف المقابلة، خصوصا في ما يتعلق بالتعيينات، في المقابل فإن الخسارة ستنجر عنها تبعات خطيرة ليس فقط أمنيا، بل وأيضا سياسيا.

واعتبرت الأوساط أن الموقف الذي أعلن عنه وزير الداخلية حيدان نابع من قناعته بقرب رحيله عن حكومة معين عبدالملك، وهو يسعى إلى استغلال الحيز الزمني الضيق لخلط الأوراق في سياق تنفيذ أجندة الإصلاح.

وترى الأوساط أن ما أقدم عليه الأخير سيسرع على ما يبدو في إقالته، مشددة على أن هناك توافقا داخل المجلس الرئاسي على ضرورة وضع حد للوجود العسكري للإخوان في شبوة، وهو ما يقابل بدعم شعبي في المحافظة.

وشدد الكاتب والمحلل السياسي البارز صالح علي الدويل باراس في تغريدة له على تويتر “على ضرورة الاصطفاف خلف محافظ شبوة لمواجهة التمرد الإخواني”.

وقال باراس إن “الإخوان سيهزمون وأن شبوة تلفظ الإرهاب والتطرف وميليشياته”، مشيرا إلى أن معركة شبوة آخر أوراق الجماعة في الجنوب. وأضاف أن ما يحصل اليوم “معركة هوية ووطن، فشبوة رمانة الميزان للجنوب كله، وهذا سر تعاظم إمساكهم بها”.

واعتبر الصحافي والمحلل السياسي الجنوبي ياسر اليافعي أن “الإخوان لا يتعلمون من أخطائهم القاتلة، يكررونها وبغباء وسيدفعون الثمن”. ومضى قائلا “شبوة لن تكون إلا بيد رجالها الصادقين، وزمن الوصاية الإخوانية عليها ولّى إلى غير رجعة”.

وأشار إلى أن مشكلة قائد القوات الخاصة المقال أنه بالون تم نفخه من قبل إعلام الإخوان أثناء أحداث أغسطس 2019، وفي الحقيقة هو مجرد أداة يستخدمها الإخوان للعبث بشبوة وثرواتها وحتى يستمر تدخلهم في شؤون هذه المحافظة.

وأضاف “ظروف أغسطس 2019 تختلف عن أغسطس 2022.. واللعبة انتهت في شبوة وقريبا في وادي حضرموت، يكفي ثلاثون سنة من العبث”

وشدد اليافعي على أن التأخر في إقالة وزير الداخلية الإخواني هو سبب تمادي الإخوان في شبوة وتمردهم على قرار المحافظ، أعتقد آن الأوان لإقالته وإعادة الأمور إلى نصابها في شبوة وغيرها.

ويرى مراقبون أن ما يحصل في شبوة هو عملية جس نبض بين القوى المتصارعة على النفوذ في المحافظة، مشيرين إلى أن المواجهة الأخيرة ليست سوى جولة من جولات قادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى