​الانتقالي جاد وصادق وواضح

>
المجلس الانتقالي الجنوبي صادق وجاد وواضح في دعوته للقوى السياسية والاجتماعية الجنوبية للحوار الوطني وتعزيز اللحمة الجنوبية والبناء على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي على قاعدة الجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه، فجميع أبناء الجنوب متساوون في الحقوق لما فيه تحديد مستقبل الوطن ومكانته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. إلخ.

جميع أبناء الوطن معنيون باستعادته وبنائه ونمائه، والانتقالي جاد وصادق وواضح في تحالفه مع القوى السياسية اليمنية في إطار الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي وفق اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات الرياض، وليس كما يعتقد أو يكتب البعض أن تحالفات المجلس مع القوى السياسية اليمنية تكتيكية فقط، صحيح هي آنية لكنها صادقة وجادة وواضحة، هي آنية لإنجاز مهام محددة من أهمها حل النزاع مع الحوثي بالحرب أو بالسلم وتحسبن وبناء مؤسسات الدولة وتحسين خدمات ومعيشة الناس ومكافحة الإرهاب.

الانتقالي جاد وصادق وواضح في ذلك ولا يخادع شعبه بالادعاء أن هذا التحالف تكتيكي، صحيح أن الانتقالي له هدف رئيسي مختلف عن أهداف القوي السياسية اليمنية المتحالف معها، لكن في الأهداف الآنية لا يختلف أبدا مع تلك القوى، بل عازم على تنفيذ كل الاتفاقات ويتمنى أن تكون تلك القوى في نفس هذا المستوى من المصداقية والجدية والوضوح.

الانتقالي جاد في توجيه كل الجهد والإمكانيات العسكرية باتجاه محاربة الحوثي (صنعاء)، وفي نفس الوقت لن يسمح لأي قوى سياسية تلتف على ذلك الهدف وتوجه جهودها وإمكانياتها العسكرية باتجاه شعب الجنوب (عدن) أو استقلال هذا التحالف لتقويض انتصارات شعب الجنوب وتحقيق أجندة سياسية غير متفق عليها. الانتقالي بالفعل قبل بتأجيل حل قضية شعب الجنوب إلى مرحلة العملية السياسية الشاملة التي سترعاها الأمم المتحدة، وهو ماضٍ في ذلك إلى الأمام، وهذا يتواءم مع تحالفه مع دول التحالف العربي وتحالفه مع القوى السياسية اليمنية، فهو لا يخدع ولا يمكر لكن حين يجد أي مكر أو خداع من أي طرف فإنه لن يتوانى في محاربته ومحاربة أي خيانات، ولديه من القوة والإمكانيات ما يمكنه بعد الله من أن ينتصر، الانتقالي لا يخفي على شعب الجنوب حقيقة هذه التحالفات ولا يخادعه فيها ولا يخادع القوى المتحالف معها، بل هو صريح وواضح في ذلك ويتبع سياسية واقعية في تنفيذ مخرجات اتفاق ومشاورات الرياض ويمضي في طريق آمن لتحقيق تطلعات شعب الجنوب السياسية التي يعلنها بكل وضوح للحلفاء وللخصوم وللعالم أجمع، وهو جاد وصريح وواضح في الالتزام بقرارات وتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي وقرارات وتوجيهات الحكومة وتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لمؤسسات الدولة لتحقيق خططها وبرامجها المبينة في اتفاق ومشاورات الرياض وقرار نقل الصلاحيات مقدمًا التضحيات الجسام في الحرب ضد الإرهاب والقضاء على بؤره والبيئات الولادة له لتحقيق الأمن والاستقرار، وواقع الحال شاهد على ذلك رغم الحملة الإعلامية المسعورة الموجهة ضده والمشككة في جديته ومصداقيته في هذا التحالف الذي أوجدته المصالح المشتركة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى