​موسكو تسخر من برلين: سكتات دماغية للألمان حين تسلم فواتير الكهرباء

> موسكو«الأيام» العرب اللندنية:

> أوروبيون يرون أن موسكو تريد إخضاعهم لابتزاز في مجال الطاقة مع اقتراب الشتاء والنقص في الغاز.

شنت روسيا حرب تصريحات ساخرة على الموقف الألماني من توريدات الغاز وموقف برلين من الحرب في أوكرانيا واصفة ما تفعله برلين بأنه حرب هجينة ضد موسكو.

واتهم الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف الأحد ألمانيا بشن  هذه الحرب على روسيا، مبررا وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها “غير الودي” في خضم النزاع مع أوكرانيا، في الوقت الذي قال فيه ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الأحد إن الزعماء الأوروبيين يتعاملون مع أزمة الغاز “بصورة غير منطقية”. وأضاف ساخرا “يتسبب هؤلاء السياسيون في موت مواطنيهم بالسكتات الدماغية عندما يتلقون فواتير الكهرباء” التي ترتفع بشكل جنوني.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين ألمانيا وروسيا، التي تدهورت أصلا بسبب النزاع في أوكرانيا، بعد أن علقت موسكو تسليم برلين الشحنات عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم.

وقال ميدفيديف في رسالة نشرت على تلغرام “يقول المستشار الألماني أولاف شولتس إن روسيا لم تعد موردا موثوقا للطاقة. أولا ألمانيا بلد غير صديق، وثانيا فرضت عقوبات على الاقتصاد الروسي بأكمله (…) وتسلم أوكرانيا أسلحة فتاكة”.

وأضاف “بعبارة أخرى أعلنت حربا هجينة على روسيا. تتصرف ألمانيا كعدو لروسيا والعم (شولتس) يفاجأ عندما يواجه الألمان مشاكل صغيرة مع الغاز”.
أولاف شولتس أعلن أن ألمانيا ستتحمّل "مسؤولية خاصة" لمساعدة أوكرانيا على تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي
أولاف شولتس أعلن أن ألمانيا ستتحمّل "مسؤولية خاصة" لمساعدة أوكرانيا على تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي


وأعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم الجمعة تعليق عمليات التسليم كليا عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم، عازية ذلك إلى اكتشاف تسرب للزيت في إحدى التوربينات.

ويرى الأوروبيون، الذين يدعمون أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، أن موسكو تستخدم هذه الذريعة لإخضاعهم لابتزاز في مجال الطاقة مع اقتراب الشتاء وتخشى عدة دول من مواجهة النقص في الغاز.

وأكد شولتس الأحد أنه حتى لو كانت ألمانيا تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز من روسيا، فإنها “قادرة على مواجهة فصل الشتاء” معتبرا أن روسيا لم تعد “موردا موثوقا للطاقة”.

وتتهم السلطات الروسية القادة الأوروبيين بأنهم مسؤولون عن الصعوبات في تسليم شحنات الغاز، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت على موسكو إثر غزوها لأوكرانيا حرمت خط أنابيب الغاز نورد ستريم من معدات تضمن عمله بشكل سليم.
وجاءت التصريحات الروسية متزامنة مع زيارة لرئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال إلى برلين ينظر إليها مراقبون على أنها مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين.

وأثار موقف ألمانيا المتردد تجاه موسكو في أعقاب اندلاع الحرب قبل ستة أشهر، وعدم تقديمها الدعم العسكري لكييف في مرحلة أولى، غضباً شديداً لدى حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ديمتري ميدفيديف يتهم ألمانيا بشن  هذه الحرب على روسيا ويبرر وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها "غير الودي" في خضم النزاع مع أوكرانيا
ديمتري ميدفيديف يتهم ألمانيا بشن هذه الحرب على روسيا ويبرر وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها "غير الودي" في خضم النزاع مع أوكرانيا


ولكن الأمور تحسّنت بعد ذلك. وترمز زيارة شميهال إلى برلين الأحد، وهي الأولى لمسؤول أوكراني بهذا المستوى منذ بدء الغزو الروسي في فبراير الماضي، إلى انفراج في العلاقات بين البلدين.

وشكر رئيس الوزراء الأوكراني “ألمانيا لدعمها العسكري والمالي والإنساني والسياسي”، لكنّه أشار إلى ضرورة تزويد كييف بالمزيد من المعدّات العسكرية الثقيلة، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

وقال شميهال، وفق ما نقل عنه البيان، إن “قاذفات الصواريخ من طراز مارس 2 و(مدافع) بانزرهابيتز 2000، التي قدّمتها ألمانيا، كانت فعّالة في ميدان القتال ونأمل في زيادة الإمدادات بالأسلحة الثقيلة”.

ومنذ أسبوع، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس في براغ أن ألمانيا ستتحمّل “مسؤولية خاصة” لمساعدة أوكرانيا على تعزيز أنظمة المدفعية والدفاع الجوي.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني الأحد “نأمل في أن تصبح ألمانيا أحد الرواد في عملية تطوير الدفاع الجوي” الأوكراني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى