إسرائيل: بايدن منحنا ضوءا أخضر لما نراه مناسبا ضد إيران

> «الأيام» عكاظ / أ ف ب:

>
تضاءلت فرص إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني بسبب شروط وإشارات سلبية واردة من طهران التي كررت الثلاثاء، المطالبة بالحصول على ضمانات موثوقة ورفع دائم للعقوبات، وفق تعبير الناطق الحكومي علي بهادري جهرمي، الذي قال: "يجب أن تكون الضمانات في المفاوضات مطمئنة"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس.

وأضاف جهرمي أن بلاده لم ولن تغادر طاولة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، معتبرا أنه على "الجانب الآخر أن يتوقف عن مطالبه التوسعية"، على حد وصفه وفي مؤشر سلبي على تضاؤل فرص إنجاز "الصفقة النووية"، أبدى المنسق الأوروبي الذي يرعى المحادثات جوزيب بوريل، عدم تفاؤله الكبير بالتوصل قريبا إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وكشف مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس الأول أنه أصبح أقل تفاؤلا حيال التوصل إلى اتفاق سريع، عما كان عليه قبل وقت قصير.

في غضون ذلك، أتهم تقرير حديث للاستخبارات السويدية إيران بارتكاب محاولات اسماها بـ "غير القانونية" لتأمين تكنولوجيا أسلحة نووية في الدولة الإسكندنافية خلال عام 2021، وأفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بأن الوثيقة السويدية تضع علامة استفهام جديدة حول فاعلية ""الصفقة النووية" الجديدة.
ونقلت الشبكة عن تقرير صادر تحت عنوان "الكتاب السنوي للأمن السويدي" إن إيران "تجري تجسسا صناعيا مثل الذي يستهدف في الأساس صناعة التكنولوجيا المتقدمة السويدية والمنتجات السويدية التي يمكن استخدامها في برنامج الأسلحة النووية".
ولفت التقرير المؤلف من 80 صفحة، والذي يعدد التهديدات الأمنية على السويد، إلى أن ضباط الاستخبارات الإيرانيين عملوا من بين أمور أخرى تحت غطاء دبلوماسي في السويد.

إلى ذلك حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، من أمام مقاتلة "إف-35"، إيران من الاستمرار في "اختبار" الدولة العبرية، في وقت تتفاوض فيه طهران مع الدول الكبرى لإحياء الاتفاق النووي.
وأدلى لابيد بهذا التصريح الثلاثاء خلال زيارة إلى قاعدة جوية في جنوب إسرائيل، وقد نشر مكتبه مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتحدث وخلفه طائرة مقاتلة من طراز "إف-35 ".
وتشن إسرائيل حملة دبلوماسية مكثفة في محاولة لإقناع الغربيين بعدم إحياء الاتفاق المبرم بينهم وبين الجمهورية الإسلامية في 2015 والذي أصبح في حكم الميت منذ انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018.

وقال لابيد إن "الوقت ما زال مبكرا لمعرفة ما إذا كنا قد نجحنا بالفعل في وقف الاتفاق النووي، لكن إسرائيل مستعدة لأي تهديد ولأي سيناريو".
وأضاف "إذا استمرت إيران في اختبارنا، فسوف تكتشف ذراع إسرائيل الطويلة وقدراتها"، متعهدا "بمواصلة العمل على جميع الجبهات ضد الإرهاب وضد أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه حصل من الرئيس الأمريكي جو بايدن على الضوء الأخضر لكي تفعل الدولة العبرية "كل ما تراه مناسبا" لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري، وهو هدف لطالما نفت الجمهورية الإسلامية سعيها لتحقيقه رغم الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بعكس ذلك.
وقال لابيد "بحسب ما اتفقت أنا والرئيس بايدن، فإن إسرائيل تتمتع بالحرية الكاملة للقيام بكل ما تراه مناسبا لمنع إيران من أن تصبح مصدر تهديد نووي".

من جهته قال مكتب لابيد في بيان إن رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيا يزور حاليا الولايات المتحدة في إطار "الحملة الدبلوماسية ضد إيران"،
ومن المقرر أن يلتقي بارنيا خلال زيارته مسؤولين في عدد من الأجهزة الأمنية الأمريكية.

وتعارض إسرائيل بشدة الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 2015 وخفف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل التزامها بتقليص برنامجها النووي.
وفي حين يسعى بايدن إلى إحياء الاتفاق، فإن إسرائيل التي تعتبر القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، تعهدت ببذل كل ما في وسعها لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية.




> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى