​الإصلاح: القفز على الشراكة يقود اليمن نحو المجهول

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
أعلن التجمع اليمني للإصلاح أمس تمسكه بمبدأ الشراكة في إدارة الدولة، محذرا من أن أي قفز على هذا المبدأ سيقود البلد إلى المجهول، جاء ذلك في كلمة لرئيس الهيئة العليا للحزب محمد اليدومي بمناسبة الذكرى الـ32 لتأسيسه، التي توافق 13 سبتمبر من كل عام.

وقال اليدومي إن الإعلان الصادر عن الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بتشكيل المجلس الرئاسي أكد على مبدأ التوافق والشراكة في إدارة الدولة واتخاذ القرار كأساس لمشروعية المجلس.

وفي السابع من أبريل الماضي، أصدر الرئيس اليمني آنذاك إعلانا رئاسيا ينص على تأسيس مجلس قيادة رئاسي بقيادة رشاد العليمي، وفوض بموجبه المجلس بكامل صلاحياته الرئاسية لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في البلاد.

وحذر اليدومي من أن أي قفز على مبدأ التوافق والشراكة في إدارة الدولة من قبل أي طرف سياسي سيقود البلد إلى المجهول.

كما دعا المجلس الرئاسي إلى إنهاء التوتر الحاصل في محافظة شبوة على خلفية استهداف بعض وحدات الجيش والأمن من قبل التشكيلات والعناصر التي وصفها بـ"الخارجة عن مؤسسات الشرعية".

واعتبر أن تحقيق ذلك يكون بسرعة محاسبة وإقالة المتورطين في إشعال فتيل الفتنة وتأجيجها، ومعالجة تداعياتها، وإزالة آثارها، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.

وقال اليدومي "إن مجلس القيادة الرئاسي يتحمل العبء الأكبر في تدعيم وتعزيز مبدأ التوافق والمضي قدما في تحقيق الأهداف الوطنية بما يملكه من تفويض بصلاحيات مؤسسة الرئاسة للقيام بالمهام الوطنية الموكلة إليه، والمتمثلة في توحيد الجهود الوطنية لدمج التشكيلات المسلحة غير المنضوية في مؤسستي الجيش والأمن، بهدف إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبسط نفوذها على كامل التراب الوطني، وحفظ سيادة واستقلال الوطن من خلال توحيد الصف الجمهوري للقوى والمكونات السياسية والاجتماعية، وتمكين جميع مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها ومسؤولياتها من العاصمة المؤقتة عدن، وانعقاد جلسات مجلس النواب بصورة مستمرة، باعتباره السلطة التشريعية التي تجسد حق الشعب في مراقبة أعمال السلطة التنفيذية، والحدّ من الفساد المالي والإداري، والمحافظة على سيادة الوطن ومكتسباته، وصرف مرتبات قوات الجيش والأمن والمقاومة الشعبية بصورة شهرية منتظمة، لما في ذلك من توحيد الأهداف والمسارات باتجاه تدعيم إنهاء انقلاب المليشيات الحوثية، الرافضة لكافة جهود ومبادرات السلام، والمتنصلة من تنفيذ بنود الاتفاقات، والتي كان آخرها التنصل من رفع الحصار عن مدينة تعز التي ما تزال إلى الآن شاهدة على وحشية الانقلاب الحوثي، وتجرده من كل القيم والأعراف وعدم الاعتراف بالحقوق الإنسانية، تجاه أبنائها البواسل، ورغم كل ذلك، فما زالت المدينة المحاصرة -بتضحياتها وصبرها- تلهم اليمنيين جميعا ثبات العزائم في مواجهة كافة أشكال الاضطهاد السياسي والعنصري، والانتصار للمعركة الوطنية وإسناد مشروع الدولة، وهو ما يحتم على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المسارعة لدعم الجيش والمقاومة فيها، بما يضمن كسر الحصار عنها، وتحريرها بشكل كامل من أيدي المليشيات الحوثية، بالتوازي مع تلبية احتياجات أبناء المحافظة في الجانب الإغاثي والإنساني".

وفي 11 أغسطس، دعا حزب الإصلاح المجلس الرئاسي إلى إقالة محافظ شبوة عوض العولقي وإحالته إلى التحقيق، متهما إياه "بدعم مليشيات مسلحة لا تتبع مؤسسات الدولة ضد القوات الحكومية".

ومنذ ذلك الحين تصاعدت حدة الخلاف بين حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي وسط اتهامات متبادلة بتقويض مرحلة التوافق، التي أعقبت تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة والمجلس الانتقالي، على الرغم من توقيعهما اتفاقا في الرياض عام 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى