كثيرون من (أعداء الشعب) يرون أن التنكيل بهذا الشعب الجريح والمكلوم وعلى مختلف الجوانب والمستويات، طوال ثمان سنوات عجاف، أمر غير كاف واستمرأوا إطالة الحرب من خلال استمرار الحرب. عجباً.. من لا يريد السلام؟. نحن لا نحب الحرب، لكن حينما تكون هي الحل للخلاص مما نحن فيه فأهلا بها كحسم للوضع المأساوي الذي نحن فيه. نقول هذا لقياداتنا، للعبرة وأخذ الدروس فكلما تقدمت قواتنا لحسم الأمور، نجد من ينبري لإعلان الهُدن.. كي يأخذ العدو ويسترد أنفاسه.
من يدعو للهدنة مع الإرهاب هو أصل الإرهاب سواء كان هذا الداعي أشقر أو أسمر، أجنبيا كان أم من حكام المحيط الإقليمي. فليوعي هؤلاء ما نقوله ومن هؤلاء قادتنا.
يجب أن يعرف الجميع ذلك وألا ينسوا أن الزمان في دورانه مستمر، فللشعوب ذاكرة لا تنسى من يتسبب بإيذائها. إن الازدواجية في المعايير التي تدار بها الحرب اليمنية أشبه ما تكون بالملهاة بعد أن كانت مأساة، ومن يمارسون هذه الازدواجية مكشوفون داخلياً وخارجياً، لأنهم يمارسون سذاجتهم الأقرب إلى الخبث والملطخة بدماء أبناء الشعبين في الشمال والجنوب.
هؤلاء السرابيت يجب أن يعلموا أن الغشاوة قد انقشعت عن أعين أبناء الشعبين، فالكل ضحايا هنا أو هناك، حتى وإن اختلفت المسميات.
إن ما يحدث يدعو للسخرية، فمن جعل تفريغ سفينة خردة تحوي نفطًا منذ سنوات قصة وقضية للنقاش على مستوى مجلس الأمن، أو فتح مطار أو ميناء هنا أو هناك موضوع تناقشه الأمم، لهو أفاك وسربوت ينبغي أن يعاقب، وعدو لهذا الشعب. غداً تدور الدوائر على من تسبب في التنكيل بالشعبين.