منفذ جديد يستخدمه اليمنيون للهروب إلى إسبانيا
> «الأيام» الحرة:
>
وجاءت آخر موجة كبيرة من المهاجرين في عطلة نهاية الأسبوع من 9 إلى 11 سبتمبر، ووصل ما يقرب من 900 شخص إلى إسبانيا من الموانئ الجزائرية، "صحيح أن معظمهم من الجزائر ولكن تم العثور على سوريين ويمنيين وباكستانيين ومصريين وتونسيين" وفق الصحيفة.
وأشارت "بوث بوبلي" إلى أن الوضع الجغرافي للجزائر يقدم لمافيا التهريب خيارات واسعة.
وتتابع الصحيفة أنه في الأشهر الأخيرة، تم تسريع الإجراءات القضائية ضد ممثلي هذه المافيات، وعلى الرغم من الطوابير الطويلة الموجودة في المحاكم الإسبانية، فأن الإجراءات ضد أصحاب العمل هؤلاء تجري معالجتها في غضون شهر، كل هذا بهدف تطويق هؤلاء المجرمين ولا يمكن القيام بمزيد من الرحلات.
واندلعت أزمة دبلوماسية بين البلدين في مارس الماضي بعد أن أقدمت إسبانيا على تغيير موقفها بشكل جذري من قضية الصحراء الغربية الحساسة لتدعم علنا مقترح الحكم الذاتي المغربي، مثيرة بذلك غضب الجزائر، الداعم الرئيسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو"، وردت الجزائر على مدريد بتعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" التي أبرمتها عام 2002 مع إسبانيا.
قالت صحيفة إسبانية إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب حتى الآن هذا العام أكثر من 21 ألفا، بسبب الزيادة التي أحدثها الطريق الجزائري جراء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
ونقلت "بوث بوبيلي" أن أكبر مشكلة تواجه مدريد حاليا هي عدم قدرتها على إعادة المهاجرين بسبب توقف التعاون الجزائري الإسباني جراء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن طريق الهجرة عبر المغرب توقف مؤقتا بعد الاتفاق بين الرباط ومدريد، وزادت عمليات المراقبة في سبتة ومليلية، وقالت الصحيفة إن تعاون الجزائر في مجال الهجرة انخفض لأسباب سياسية.
وأشعلت العلاقات المعقدة بين إسبانيا والجزائر فتيل الرحلات غير القانونية من موانئهما، وفق الصحيفة.
ويقول التقرير إن تكلفة الهجرة ارتفعت من 1500 يورو إلى 3000 يورو هذا الصيف، والعديد من المهاجرين الذين يركبون القوارب لا يدفعون المبلغ بالكامل ويحافظون على ديون للشبكات الدولية التي تأخذهم إلى إسبانيا.
وتتخوف إسبانيا من أن عام 2022 سيكون عاما قياسيا، وفقا للبيانات التي قدمتها وزارة الداخلية يتوقع أن ترتفع نسبة الهجرة بحوالي 25 %.