إعادة الإعمار بعدن.. طلاء الواجهات الأمامية للمنازل وتركها "عورة" من الخلف

> عدن "الأيام" أنس نادر:

> شكا لـ "الأيام" عدد من أهالي سكان حي حافون بمديرية المعلا من المشروع المدعوم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة الوليد للإنسانية.

واعتبر سكان المنطقة أن المشروع يعتبر "شبه ناقص وهناك تلاعب من قبل المنظمة المسؤولة عن هذا المشروع".

وقال مواطنون شملهم مشروع إعادة ترميم وتأهيل المباني السكنية، "إنه استهدف أشياء معينة وترك أشياء أخرى بحجة أن هناك سقف محدود لكل منزل من طلاءات وترميمات داخلية كالأبواب والنوافد".

البعض الآخر من سكان حي حافون تحدثوا لـ "الأيام" أن هناك (عمائر) أهملت من هذا المشروع بدون معرفة الأسباب.

وأضافوا أن بعد مرور سبع سنوات من الحرب التي هدَّمت منازلهم وشردتهم دون مأوى، وجدوا أن هناك مباني سكنية "قام البرنامج السعودي بطلائها من الأمام فقط وتركها عورة من الخلف".

واستنكر أهالي حي حافون المتضررون من حرب عام 2015م ما أسموه "الخداع الذي يُمارس عليهم من خلال طلاء بعض المباني في الواجهات الأمامية وترك الحوائط الخلفية على حالها دون المساس بها".

وقالوا، "هل الغرض من هذا الخداع وصول فريق التصوير الخاص بالبرنامج السعودي ليلتقط صور الواجهة الأمامية لإعطاء صورة للرأي العام بأن البرنامج السعودي ومنظمة الوليد للإنسانية قد قدَّما الغالي والنفيس لإنهاء معاناة المواطنين المتضررين من الحرب في مديرية المعلا، وهم في الحقيقة لم يبذلوا شيئًا بل غيروا لون جدران الواجهات بطلاء آخر لا غير".

آخرون اشتكوا كذلك من (الانتقائية) و(المزاجية) في التعامل مع منازل المواطنين، حيث قام الفريق المنفذ للمشروع بطلاء العمارة من الخارج فقط، تاركين بيتاً محروقاً ومهدوماً دون أن يعملوا له حلاً جذرياً قبل طلاء المبنى، متسائلين: "هل يعتبر ذلك نصبا واحتيالا من خلال أخذ مبالغ نقدية باهظة من البرنامج السعودي دون علم البرنامج بأن مباني ومنازل تُركت دون يشملها الترميم؟".

ولفت عدد من الأهالي إلى أنهم ليسوا راضين من أعمال هذا المشروع، مؤكدين أنه لم يتم ترميم كل أجزاء المنازل بل مواقع محددة فقط، واصفين المشروع بأنه "متناقض وغير مكتمل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى