أين هي الثورة؟ أين هو سبتمبر؟

> ما يحز في النفس ان تمتلك القوة الكافية للدفاع عن الثورة والجمهورية .ولكنها كانت القوة التي تمسك بها الأيادي المرتعشة "للأسف".

تم تسليم صعدة ومن ثم عمران وبعدها صنعاء ثم تغادر تلك الأيادي المرتعشة للمهجر، لترغي وتزبد وترعد ولكنها الرعود التي لا يهطل منها الغيث.

بعد ثمان سنوات غير الحوثي فيها النهج والمنهاج وأنتم مازلتم تقيمون الاحتفالات إما في الفنادق أو في المديرية أو في الشارع الفاصل فيه(طربال ).

عجبي لهؤلاء الذين فقدوا الإحساس ولا يدركون كم يسخر منهم العالم وكم يسخر منهم القابض على صنعاء، بل كذلك الشعب الرازح تحت الحوثي يسخر من هؤلاء المحتفلين بمالم يعد موجودا ً اصلا ً.

حري بكم أن تنوحوا على أطلال سبتمبر وثورته، وهذا جائز وهو سلاح الضعفاء.

أما الاحتفالات بعد أن عادت المياه في سيرها للخلف وتحققت قصيدة وزير خارجية الإمامة أحمد محمد الشامي بعد أن وصلت طلائع القوات المصرية لتسند الثوار.

حيث قال /

قل لفيصل والقصور العوالي

إننا نخبة أباة أشاوس

سنعيد الامامة والحكم يوما ً

بثياب النبي او بثياب ماركس

فإذا ما خابت الحجاز ونجد

فلنا اخوة كرام بفارس !

هل من مكذب لما حدث الآن، إلا من كان غبي أو متغابي أو متعاون ومهادن ومتوافق معهم.

الاستعراض العسكري الذي أقيم بمارب رسالة خاطئة ليست موجهة للحوثي وإلا فمن منعهم من تحرير كامل تراب مأرب فقط، حيث لم يعد معهم من مأرب سوى مديرية حمتها من السقوط قبائل مأرب وتدخلات دولية ذات مصالح نفطية لا غير .

الأشرف لكم إيها الهاربون في المهاجر أن تدفنوا انفسكم بالحياة وليس أن ترفعون مشعل، غير قادرين على القبض عليه ودفع مترتباته من التضحيات .

أين هي الثورة يا هؤلاء وأين هي الجمهورية فأحفاد الإمامة عادوا وأعادوا الإمامة ولكن بثياب جمهورية ولاية الفقيه وبمساعدة إخوتهم بفارس كما صدح شعر الشامي بذلك ذات يوم وقبل ستين عاما.

وللأسف تمر الذكرى الثانية والخمسين على وفاة الرئيس العربي المصري "جمال عبدالناصر" رحمة الله عليه والذي ضحى بأموال ورجال مصر لينقذكم من كهنوت الإمامة وللأسف لم تحافظوا على تضحيات مصر ولم تحافظوا ايضا ً على تضحيات الثوار الصادقين، وحينما تبعث فيكم الكرامة وتستعيدون صنعاء والجمهورية فلكل حادثة حديث وللاحتفال طعم ومعنى .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى