"الأيام" تزور حي حافون.. منازل تطلب إعادة تأهيلها 10 آلاف دولار

> عدن «الأيام» أنس نادر:

>
  • مشرف البرنامج: وزعت المنازل المتضررة بين الدرجة الأولى والثانية وتنتهي بالهدم كمرحلة رابعة
> زارت "الأيام" حي (حافون) في مديرية المعلا بالعاصمة عدن حيث تجري حاليا مشاريع إعادة تأهيل مباني متضررة من الحرب التي شهدتها المدينة عام 2015.

التقت الصحيفة مهندس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وضابط مشروع إعادة تأهيل المباني المتضررة من حرب عام 2015م، بسام ثابت الذي أوضح بشأن هذه الإنشاءات قائلا:"إننا حاولنا قدر المستطاع بتعاون من المجلس المحلي في المديرية، واللجان المجتمعية اختيار المستفيدين من هذا المشروع، والسلطة المحلية هي أعلم بالأضرار التي أنتجتها الحرب، والأسر المتضررة، ونحن نقوم بالتحقق من ذلك".

وقال :"إن المشروع يقوم بتغطية واستهداف 600 منزل، وهو الأول من نوعه، وهدفنا تطبيع الحياة المدنية وتشجيع الحكومة بأن تولي هذا الملف عناية فائقة، فإعادة الإعمار مشروع مختلف تماماً عن غيره من الملفات التي تلامس الحياة العامة، كونه معقدا وبحاجة إلى توفر أمور كثيرة، فنحن ننفذ مشروع ترميم المنازل المتضررة من الحرب، فعلى سبيل المثال هناك منظمات تقوم بتوزيع السلال الغذائية وأخرى تقيم دورات تدريبية وتعليمية وجميعهم منظمات خيرية تطوعية الغرض من ذلك تحسين معيشة الإنسان في المنزل، ولو بجزء بسيط".

وتابع، "الاتفاق المسبق مع البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن ومنظمة الوليد للإنسانية أن نستهدف المنازل المتضررة من الدرجة الأولى والثانية".

وأضاف: "قمنا بتقسيمها إلى فترات معينة بعدة مراحل أولى، وثانية وثالثة ورابعة".

وقال م. ثابت "إن المرحلة الأولى تبدأ بالأشياء البسيطة مثل النوافذ والأبواب والجدران، وانتهاءً بالمرحلة الرابعة التي تكمن بمرحلة الهدم وإعادة الإعمار، ونحن في منظمتنا نستهدف المرحلة الأولى والثانية فقط، ومنطقة عملنا في حافون، وكذا العمائر السكنية في شارع الفقيد مدرم، واستهدفنا الأضرار البسيطة إلى المتوسطة فقط".


وأوضح مهندس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بأنه ليس من اختصاصهم استهداف منازل الأسر التي تضررت بشكل كبير من الصراع الذي حدث في العاصمة عدن بالعام 2015م والمصنفة ضمن المرحلة الثالثة أو الرابعة، لأنها تحتاج إلى ميزانية أكبر وإمكانيات أوسع، ولكن هذا لا يمنع أن نساعد الناس الأقل تضرراً.

ولفت بسام ثابت إلى أنه قام بنشر بروشورات تعريفية عن هدف المشروع وما هيته وكيف عمله، مضيفا: ويتساءل المواطنون لماذا لم نقم باستهداف جميع الأضرار في المنازل؟ والإجابة أننا نريد أن نوسع أعداد المستفيدين والذي يقابله انخفاض بالميزانية.

وللعلم هناك منازل تطلَّبت إعادة تأهيلها ما يقارب العشرة آلاف دولار، بينما منازل أخرى احتاجت إلى أمور بسيطة للقضاء على الضرر الذي حل بها، فهناك توازنات ودراسات قمنا بمناقشتها مسبقاً مع السلطات المحلية"، موضحا الاتفاق مع المستفيدين قبل البدء بالعمل، وجميع المستفيدين وافقوا على ذلك ووقعوا اتفاقيات موجودة في مكتب المديرية من أجل المصداقية، ولكي يعرف المواطن ما هو الذي له بشفافية مطلقة.

وأشار ضابط المشروع إلى أنه بالإمكان أن تحصل خلافات في جداول الكميات وهذا الشيء طبيعي، وقال "عند قيامنا بالمسح الميداني يقول المواطن إن الأضرار التي يحتاجها هي عبارة عن أبواب ونوافذ فقط، لكن عند النزول والبدء بالعمل يبدأ المستفيد باستخراج أشياء أخرى جديدة وأولويات أقوى، وبالتالي نحاول قدر الإمكان عمل موازنة على هذه الأمور".

وحول الشكوى التي نشرتها "الأيام" في صفحتها الأولى يوم الاثنين الماضي الموافق 26 سبتمبر 2022م لعدد من المواطنين بأننا لا نستهدف جميع أجزاء المنازل، أو نترك منازل متضررة بشكل كبير على حالها وننتقل إلى منازل أخرى أقل تضرراً، فإننا نوضح لهم أن أقل ما نستطيع أن نقوم به إصلاح الأبواب والنوافذ والحوائط، والطلاءات، وأقصى ما لدينا من كماليات إعادة (البلاط) فقط.

وكشف مهندس برنامج المستوطنات البشرية أن هذا المشروع واجه صعوبات كبيرة، وقد توقف من ثلاث إلى أربع مرات حتى وجد النور أخيراً.

وأضاف إنهم يواجهون مشاكل أثناء العمل من بعض الأهالي، مسجلاً شكره للمجلس المحلي واللجان المجتمعية في مديرية المعلا في تسهيل مهام المقاول المنفذ.

واختتم، "60 % من الناس المستهدفة منازلهم شاكرين وراضين عن المجهود الذي نقوم به، ومقدرين الجهود التي يبذلها القائمون على المشروع، بينما هناك آخرون مهما عملنا معهم فإننا لا نستطيع إرضاءهم، لأن توقعاتهم أن هذا المشروع سيغطي كل مستلزمات المواطن وهو ليس كذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى