بنجلة الشيطان في عدن!

> أطلق أهالي عدن على المبنى أو المحفل الماسوني الذي أنشئ في 1850م بالمعلا عدن بعيداً نسبياً عن المدن والناس هذا الوصف لعدم معرفتهم بما يجري داخل هذا المكان السري والبعيد عن الأنظار ولأن ما يصل إليهم إلا القليل والنادر من الطقوس والعبادات التي تخص هذه الحركة الماسونية العالمية والغموض الذي يكتنفها وصفوها بالبنجلة الشيطانية ولعل دخول هذه الحركة الذي تعرف بـ(البناؤون) و ( أخوان العالم ) ومهندسون العالم التي هي في الأصل كما يرى عدد من المفكرين العالميين بأنها حركة صهيونية يهودية في الأساس إذ بدأت ببناء المقر الأعظم لها في بريطانيا في 1717م وانتشرت هذه الحركة الإخوانية العالمية إلى جميع أنحاء العالم ومعظم مفكريها وقادتها يهود يؤمنون بالصهيونية وأن كنت هنا لست بصدد الحديث عن هذه الحركة الخبيثة بل محاولة الاقتراب عن كيفية وصولها إلى عدن واعتناق الكثير من العرب العدنيين واليمنيين والهنود والصوماليين بمختلف ديانتهم وأفكارهم وأيدلوجياتهم في هذه الحركة.

فقبل أن يبنى المحفل الماسوني في عدن 1850م والذي أرتبط بالمحافل الأعظم في بريطانيا فالولايات المتحدة كانت هناك مجموعات للماسونية (محافل صغيرة) بدأت داخل القوات البريطانية - بالمعسكرات- تمارس الطقوس والعبادة المفروضة لتنتشر بعدئذٍ بين السكان المدنيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية والدينية ويتم اختيار العضوية بعد اجتياز اختبارات تحدد وفق وثائق المحافل العظمى ووفقاً لطقوس بذاتها فاتخذت بعض المنازل في التواهي وعدن ومنها حافة ( الزعفران ) وخور مكسر تجمعاً لـ: ( أخوان الماسونية) بصورة سرية تناقش الأدبيات وتطلع على الأفكار الجديدة القادمة من لندن واسكتلندا والهند وايرلندا واسرائيل.

وتبادل الأفكار مع الماسونية من مصر والعراق ولبنان وسوريا ومالطا وتذوب هذه المجاميع رغم اختلاف أديانها في وحده واحدة ( أخوية الماسونية العالمية) التي تسعى في تربية أعضائها والدفع بهم إلى مواقع القرار في الحكومات والدول والتنظيمات والحركات العنصرية والقومية والشيوعية وحتى الحركات الإسلامية والشخصيات المؤثرة والوقوف إلى جانبها ودعمها بمختلف الوسائل والأدوات بغية تنفيذ أهدافها، أهداف الحركة في المجتمعات وامتلاك القوة والتمكين ، وفي عدن جاء الأمر من المحفل المركزي العالمي للماسونية بأن يسمى محفل عدن الماسوني بمحفل (السعيدة) وبني له محفل بعدن الذي أطلق عليه عامة الناس (بنجلة الشيطان) ضم شخصيات من عدن والمحميات واليمن والجاليات الأخرى وكذا فئات من الساسة وتجار كانوا يمارسون طقوسهم واجتماعاتهم في بيوت وفي أمانة ميناء عدن ونادي البحارة وغيرها ولا يعرف كل (الماسونيين) والذين ظاهرياً يُرى فيهم شخصيات مرموقة وباطنياً عملوا على إرساء مفاهيم وأفكار الماسونية بوسائل جمّة وظل نشاطهم ربما إلى اليوم سواء في عدن أو خارجها كأفكار على الرغم أن عام 1967م ألغيت الماسونية ولم تصبح لها محافل مركزية أو تجمعات الإخوان الماسونيين، التي هي أصغر حلقة في تركيبة وهيكلة الماسونية (صنو الصهيونية) فكم من الزعماء وقادة أحزاب وحكومات وحركات مجتمعية وتغيُّرية هم في الأصل ماسونيين، إنها الحركة الأخطر وترى في نفسها هي مُوجِّهة العالم، وفقاً وأدبياتها وكم من قادة وزعماء بمختلف دياناتهم وأفكارهم ( ماسونيين) أكانوا أعضاء أو يميلون لهذه الحركة دون إدراك.


صورة للمحفل الماسوني مبنى عدن

• مراجع:-
- الجاليات في عدن ٣٩م - ٦٧م د/ هناء عبدالكريم فضل

- عدن التاريخ والحضارة/علي ناصر محمد

- الاسلام والمؤامرة الماسونية/ أحمد طاهر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى