وقال محمد الحربي: "تضامن الجامعة العربية مع السعودية فى موقفها داخل منظمة "أوبك +" لتخفيض المعروض من النفط ليس بالغريب، فالسعودية مركز ثقل دولي على المستوى السياسي والاقتصادي والاستثماري، وهي لا تساهم فقط فى استقرار منطقة الشرق الأوسط، بل العالم بأسره، وهي الضامن الرئيسى لتدفق الطاقة وتوازن الأسعار، ومفتاح الحلول لكافة الأزمات، سواء كانت أزمة الشرق الأوسط أو حتى الأزمة الروسية الأوكرانية".

وأردف الحربي بالقول: "السعودية لاعب مؤثر ومهم على خارطة العالم، ودائما ما تتخذ المملكة مواقف وسطية، وتقف على مسافة واحدة من الأقطاب الرئيسية فى العالم"، مشيرا إلى أن "ضمان وصول سلاسل الإمداد مهم جدا، وأن السعودية لها دورها المؤثر فيه، خاصة فى مجال الطاقة".

ولفت إلى "أننا فى نظام عالمي مضطرب، والمستقبل حافل بالتغييرات الجذرية طبقا للمعطيات على الأرض"، موضحا أن "نظام الأقطاب المتعددة وليس القطب الدولي الواحد يتشكل الآن على الأرجح".

وتابع: "من هنا يأتي دعم المملكة العربية السعودية للاقتصاد الكلي العالمي، بالنظر إلى أنها من كبار منتجى الطاقة على مستوى العالم وتملك ثاني أكبر احتياطيات نفط فى العالم، لذلك فالتوازن هو السمة المميزة للسياسات السعودية".