معرض تشكيلي يمني في إسطنبول: بشاعة الحرب وأمنيات السلام
> محمد عبد الملك
>
واستغرق الفنان اليمني محمد العسلي فترة طويلة في العمل على لوحات المعرض، الذي يحمل اسم "أيقونة السلام اليمني"، مركّزا على المزج بين موروث اليمن الحضاري ومعاناة اليمنيين جراء الحرب.
ويشير العسلي إلى أنّ هذه المشاهد هي أكثر ما استوقفته، ودفعته كفنان إلى المساهمة في نشرها للعالم كي يدرك ما يعيشه اليمنيون في ظل الحرب، من خلال لغة الفن التشكيلي التي تفهمها أغلب الشعوب.
ويهدف المعرض، إلى تأكيد أهمية بناء السلام في اليمن، كهدفٍ يجسّد تطلعات اليمنيين، إضافة إلى تسليط الضوء على مكامن الجمال رغم ظروف الحرب وتداعياتها، وذلك من خلال أعمال فنية تترك أثرا متوقعا لدى زوار المعرض.
"العربي الجديد"
اختتمت، اليوم الأربعاء، فعاليات معرض الفن التشكيلي، الذي نظّمه نادي الإعلاميين اليمنيين في تركيا، بالتعاون مع مركز سبأ للتراث والفنون، في قاعة العروض التابعة للمسجد الكبير، في ساحة تقسيم في إسطنبول، ويضمّ أكثر من 60 لوحة فنية، تحاكي أمنيات اليمنيين بتحقيق السلام وإنهاء الحرب التي تمزّق البلاد منذ نحو 8 أعوام.
قال العسلي :"إنّ الفكرة الأساسية للمعرض تشكّلت لديه من خلال مشاهداته للواقع، وبعض المواقف الإنسانية التي يعيشها المواطنون في اليمن، وتلك اللحظات المليئة بالخوف والرعب والمأساة، إضافة إلى أوضاع الناس المعيشية جراء الحرب وافتقارهم إلى أبسط مقومات الحياة".
ومن بين أبرز صور المعاناة التي حاول العسلي تقديمها في لوحاته، احتضان الأب لأطفاله عند سقوط القذائف العشوائية، كذلك، جسد العسلي في لوحاته حضارة اليمن، وما ورد في القرآن الكريم من آيات تؤكّد حضور اليمن وهويته التاريخية.
وشارك السفير اليمني لدى تركيا محمد صالح طريق، ونخبة من الإعلاميين اليمنيين والعرب والأتراك، في افتتاح المعرض، حيث عُرض فيلم قصير يتطرّق إلى التجهيز والإعداد للمعرض، من تعز إلى إسطنبول.