وفاة لاجئ إيراني بعد 18 عاما عاشها في مطار باريس
> طهران «الأيام» وكالات:
>
اتخذ مهران كريمي ناصري من منطقة صغيرة من مطار رويسي شارل ديجول بيتا له في عام 1988.
وقال مسؤول في المطار لوكالة فرانس برس إن ناصري حصل في نهاية المطاف على حق العيش في فرنسا، لكن انتهى به الأمر بالعودة إلى المطار قبل أسابيع قليلة، حيث توفي لأسباب طبيعية.
وأمضى ناصري بضع سنوات في بلجيكا بعد أن طُرد من دول مثل المملكة المتحدة وهولندا وألمانيا لعدم حيازته وثائق الهجرة الصحيحة، ثم ذهب إلى فرنسا، حيث جعل من محطة الركاب 2F في المطار موطناً له.
وجذبت قصته انتباه وسائل الإعلام الدولية ولفتت انتباه الممثل والمخرج ستيفن سبيلبرج، الذي أخرج فيلم The Terminal، بطولة هانكس وكاثرين زيتا جونز.
وعلى الرغم من منحه وضع اللاجئ والحق في البقاء في فرنسا في عام 1999، فقد بقي في المطار حتى عام 2006، عندما نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، ثم عاش في نزل مستخدماً الأموال التي حصل عليها من الفيلم، حسب ما ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
وقال مسؤول في المطار إن ناصري عاد إلى المطار قبل بضعة أسابيع، حيث عاش حتى وفاته.
وأضاف المسؤول أنه تم العثور على عدة آلاف من العملة الأوروبية "اليورو" في حوزته.
توفي رجل إيراني عاش في مطار باريس لمدة 18 عاماً.
وألهمت تجربة ناصري الفيلم الشهير The Terminal، الذي أُنتج عام 2004، بطولة توم هانكس.
وولد ناصري عام 1945 في محافظة خوزستان الإيرانية، وسافر للمرة الأولى إلى أوروبا بحثاً عن والدته.
عاش الرجل الإيراني على مقعد في المطار، محاطاً بعربات تحتوي على ممتلكاته المتراكمة، أمضى أيامه يكتب عن حياته في دفتر ملاحظاته ويقرأ الكتب والصحف.
بعد عرض الفيلم، توافد الصحفيون للتحدث مع الرجل الذي كان مصدر إلهام لفيلم هوليود، وفي وقت من الأوقات كان ناصري الذي أطلق على نفسه اسم "السير ألفريد"، يعطي ست مقابلات في اليوم، حسبما ذكرت صحيفة لو باريزيان.
وقال مسؤول في المطار إن ناصري عاد إلى المطار قبل بضعة أسابيع، حيث عاش حتى وفاته.
وأضاف المسؤول أنه تم العثور على عدة آلاف من العملة الأوروبية "اليورو" في حوزته.